اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان العملية التي نفذتها وحدة اميركية خاصة داخل الاراضي الليبية السبت وقبضت خلالها على القيادي في تنظيم القاعدة ابو انس الليبي هي عمل «مناسب وقانوني». وقال الوزير الاميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اثر لقائهما في اندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ ان الولايات المتحدة تفعل «كل ما بوسعها وكل ما هو مناسب وقانوني» في سبيل القضاء على التهديد الارهابي. ولم يشأ الوزير الاميركي التعليق على سؤال عما اذا كان تم ابلاغ السلطات الليبية مسبقا بهذه العملية، مكتفيا بالاشارة الى ان واشنطن اعتادت «عدم الدخول في تفاصيل» هكذا عمليات مع حكومات اجنبية.الى ذلك تواجه وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، استجواباً برلمانياً بشأن منح أبو أنس الليبي، القيادي في تنظيم القاعدة الذي اعتقلته قوات خاصة أميركية، حق اللجوء في المملكة المتحدة. وقالت صحيفة (ديلي اكسبريس) الاثنين، إن الليبي، الذي اعتُقل في العاصمة الليبية طرابلس السبت الماضي، جاء إلى بريطانيا في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي وعاش بمدينة مانشستر بعد حصوله على اللجوء السياسي. وأدرجه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) على لائحة المطلوبين ووضع مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة العاصمة لندن اعتقلت عام 1989 الليبي، البالغ من العمر 49 عاماً، لكنها أفرجت عنه وغادر بريطانيا بعد ذلك. ونسبت إلى رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية، النائب كيث فاز، قوله إن لجنته «ستناقش قضية الليبي مع وزيرة الداخلية ماي حين تمثل أمامها في الخامس عشر من اكتوبر الحالي، لأنها تثير تساؤلات خطيرة حول الدوافع وراء منحه حق اللجوء في بريطانيا والقرارات المتعلقة بالأمن القومي في المملكة المتحدة».