غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة: كشفت مصادر فلسطينية مصرية متطابقة عن فحوى المفاوضات الشاقة مع الوفد الإسرائيلي لتثبيت تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وأوضحت المصادر بأن الجانب المصري يضغط بكل قوة على الجانب الإسرائيلي لقبول مطالب الفصائل الفلسطينية المشروعة.. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء مع الجانب الإسرائيلي كان شاقاً نظراً للتحفظات الإسرائيلية على بعض مطالب الفصائل الفلسطينية وشرط إسرائيل بإخلاء قطاع غزة من الأسلحة.. ولليوم الثالث على التوالي صمد يوم أمس الخميس وقف إطلاق النار في غزة في حين يواصل وسطاء مصريون محادثات مع مبعوثين إسرائيليين وفلسطينيين للتوصل لهدنة دائمة لإنهاء الحرب الصهيونية التي دمرت قطاع غزة. وأكدت المصادر الفلسطينية - المصرية بأن إسرائيل وضعت شرطاً رئيساً لقبول مطالب الفصائل الفلسطينية، وهو إخلاء قطاع غزة من الأسلحة والصواريخ، كما أن الوفد الإسرائيلي أظهر تحفظاً على بعض المطالب الفلسطينية والتي تتعلق بإنشاء مطار وميناء بحري بقطاع غزة وأبدى الوفد الإسرائيلي تحفظاته على هذه المطالب، بينما وافق الوفد الإسرائيلي على باقي المطالب الفلسطينية المتعلقة برفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين وحرية عمل الصيادين الفلسطينيين إلا أن الوفد الإسرائيلي حضر إلى مصر واضعًا في اعتباره فرض شرطه الأساسي بإخلاء قطاع غزة من الصواريخ والأسلحة إلا أن المسؤولين المصريين حاولوا إقناع الإسرائيليين بالتخلي عن شرط إخلاء غزة من الأسلحة وقبول بقية المطالب. وسبق وأن قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية «اوفير جندلمان»: إن إسرائيل تشترط نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مقابل الموافقة على إعادة إعمار القطاع المحاصر.