قالت دارة الملك عبد العزيز إن مركز التاريخ الاجتماعي يأتي ضمن منظومة مشروع توثيق الحياة الاجتماعية، الذي تعمل عليه الدارة وهو يقوم برصد وتوثيق جوانب الحياة الاجتماعية للمملكة العربية السعودية، ومخرجات هذا المشروع الوطني الشامل ستكون في هذا المركز. وأتى قول الدارة رداً على ما كتبه خالد السهيل عبر "الاقتصادية" في الثاني من رمضان الماضي في زاويته تحت عنوان "مركز التاريخ الاجتماعي" أشار فيه إلى المركز أقر مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز تأسيسه قبل سنتين، كما أكد الكاتب على أهمية هذا المركز في ظل تواري تفاصيل التاريخ الاجتماعي، واشتكى من عدم وجود أي معلومات عن إنجازات المركز في موقع الدارة الرسمي. وأوضح عبد الله بن إبراهيم الحقيل المتحدث الرسمي لدارة الملك عبد العزيز، أن مركز التاريخ الاجتماعي سيكون مآلاً للباحثين ومرجعاً للكتاب والمهتمين بالتاريخ الاجتماعي للمملكة، كما سيقوم بالتغذية اللاحقة للمشروع وتحديث مكوناته العلمية بالجديد والمستجد، ولفت إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى المتعلقة بالخطة العامة والعناصر والمنهج لهذا المشروع العلمي، كما تم وضع تصور للآليات التنفيذية في أنحاء السعودية بما يحقق التكامل والشمولية ويضمن عملاً مؤسساتياً منظماً ومفتوحاً على كل الآراء العلمية. وأشار الحقيل في معرض رده على الكاتب السهيل إلى ضخامة المشروع واتساع الرقعة الجغرافية بتنوعاتها الثقافية والتراثية ما يعني الحاجة لمزيد من الوقت والجهد أثناء التنفيذ، مبيناً أنه سبق هذه المرحلة تنظيم الدارة لورشتي عمل شارك فيهما عدد من الباحثين المتخصصين في هذا الجانب التوثيقي من دول إقليمية ودولية، تم من خلالها استخلاص تجارب هذه الدول في رصد وتوثيق التاريخ الاجتماعي، والتعرف على المعوقات والمحفزات التي تخللت مشروعات هذه الدول، حتى يكون التصور لتنفيذ المشروع واضحاً ويستوعب ما قامت به الدارة من أعمال وأنشطة سابقة تصب في هذا الجانب. وأورد المتحدث الرسمي لدارة الملك عبد العزيز أن الدارة دشنت انطلاق المشروع بحضور عدد من المتخصصين من جامعات المملكة والمهتمين ومن لهم تجارب سابقة وذلك خلال شهر جمادى الأولى الماضي في مدينة جدة، بهدف التعريف بالمشروع وأهدافه، واستقصاء اقتراحات المشاركين، والإجابة على استفساراتهم.