أوضحت وزارة التجارة والصناعة واللجنة المنظمة لمنتدى الأعمال السعودي - الأمريكي في الرياض، الذي اختتم فعالياته أمس، أن المنتدى شهد انعقاد 90 اجتماعا، وراوح حجم الأعمال التي جرت مناقشتها بين 50 و60 مليون دولار أمريكي. وأشارت اللجنة المنظمة إلى أن المنتدى انبثقت عنه مبادرات عدة، أبرزها: توطين صناعة المواد الاستهلاكية وقطع الغيار وأعمال التشغيل والصيانة الخاصة بالسكك الحديدية والنقل العام في ظل الخطة الاستراتيجية المعدّة من قبل الحكومة السعودية التي تتضمن ربط مناطق المملكة ومحافظاتها بشبكة من الخطوط الحديدية والطرق البرية والكباري عبر تمكين المستثمرين من الجانبين بهذا المجال بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، إلى جانب إنشاء بوابة إلكترونية معنية برسم خريطة طريق أولية للفرص التجارية والصناعية المتاحة للاستثمار الثنائي المشترك في البلدين، مع توفيرها المعلومات والإحصائيات كافة عن أداء النشاطات الاقتصادية الرئيسة، وكيفية الاستفادة منها في دراسات الجدوى الأولية لمشاريع التعاون المشترك، على أن يؤدي مجلس الغرف التجارية الصناعية في البلدين دور الإشراف والتنفيذ لهذه البوابة المهمة. وشملت المبادرات أيضا تشجيع الاندماجات والتحالفات والاستحواذات الاستراتيجية بين الشركات بمختلف أحجامها في البلدين لاكتساب مزايا تنافسية من جهة، والتغلب على مشاكل تعثر المشاريع التي تعانيها عديد من دول العالم من جهة أخرى، على أن تقوم هيئات المهندسين الوطنية في البلدين بتمكين وتسهيل نقل الخبرات وتفعيل مثل هذا التوجه الاستراتيجي، إضافة إلى مبادرة إنشاء مكتب لتسهيل إجراءات رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين في البلدين أثناء وجودهم في البلد الآخر، وتقديم جميع التسهيلات الإدارية والحكومية لهم من خلال نافذة موحدة للأعمال في الغرف التجارية والصناعية في البلدين، على أن تقوم مجالس الغرف التجارية والصناعية من الجانبين بتفعيل هذه المبادرة في شكل مذكرة تفاهم توقع بينها. وضمَّت مبادرات المنتدى تشجيع الدراسات والمنح الدراسية والأبحاث وبرامج التعاون العلمي والبحثي بين البلدين، وإنشاء شبكة مشتركة لتبادل المعرفة والعلوم والأبحاث في جميع مجالات الحياة الحيوية، وأخيرا تفعيل دور السفارات في البلدين من خلال الملحقية التجارية، وبالذات فيما يتعلق بإبراز الفرص الاستثمارية والتجارية وتسهيل التعاملات والتعاقدات. وقد انبثقت عن المنتدى جملة من التوصيات، حيث أكد الجانبان السعودي - الأمريكي الأهمية العميقة للروابط التجارية التي تجمع مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، وجوهرية التعاون بين الحكومتين فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وعمق الشراكة التاريخية التي تمتد لعقود طويلة كأساس لتشكيل شراكة في المستقبل.