×
محافظة حائل

«التمديد» لإدارة «أدبي حائل».. النادي يعدُّه «رسالة شكر» ومراقبون يرونه غير قانوني

صورة الخبر

ـ الثقافة الحرة والراشدة لا تنسى التاريخ؛ بل تحاول باستمرار نقل حقائقه إلى الأجيال الجديدة التي لم تشاهد فصوله المرة على الشاشة، وهذا لا يعني أننا نُعلّم أولادنا الكراهية أو الردة الحضارية كما يزعم بعضهم؛ بل يعني أننا ننتمي إلى الأمم المحترمة والعاقلة التي لا تنسى المسيئين لها والمحتلين لأرضها.. ـ إسرائيل استفادت كثيراً من القول إن الشعب الفلاني أو الحكومة الفلانية أكثر عداء للعرب منها وحتى لو كان هذا صحيحاً؛ فإن تكرار هذا القول ونسيان إسرائيل وجرائمها التاريخية هو حجة بلهاء يهرب بها بعضهم من مواجهة الاستحقاقات التي تضغط بعنف منذ ستين عاماً. ـ المؤسف أنه أصبح من السهولة اليوم أن يتحدث بعضهم عن إسرائيل بوصفها دولة مجاورة مثلها مثل أي دولة محترمة في العالم، وهذا ليس صحيحاً بالمرة فهي كانت ولا تزال العدو الأول والتاريخي والمحتل القذر لفلسطين، وستبقى هذه صفاتها القبيحة طالما أنها تحتل أرضاً عربية أو إسلامية.. ـ الهزيمة الحقيقة هي أن ينسى بعضنا فواجع التاريخ العربي مع إسرائيل، أو بالأحرى يحاولون التصالح مع كوابيسه والابتعاد عن مواجهتها كحقائق ثابتة لا تقبل الجدل ولا التفاوض، ويظهر ذلك جلياً حينما تتخلّى النخب عن القيام بدورها الإرشادي والتوضيحي لحقائق التاريخ وويلات الجغرافيا. ـ دائماً تبدأ الهزيمة على مستوى الثقافة ونخبها الفاعلة التي من المفترض أنها المعلمة؛ ثم ينتقل الأمر إلى الشعوب المغلوبة على أمرها، ويزداد سوءاً كلما مرَّ الوقت والتعامل مع الاحتلال يتواءم بشكل يومي مع ما يفرضه واقع البطش وليس ما يتطلبه الحق والعدالة!! ـ صرف الأنظار عن جرائم إسرائيل الحالية في غزة هو محاولة هروب جماعي عربي من رؤية الواقع الكارثي، ولذلك يبحثون عن حلول مكررة تنتهي باعتداء جديد على غزة وعلى غيرها.. هذا احتلال همجي لا مشكلات حدودية بين بلدين مستقلين أو شقيقين؛ لكن أحياناً تعمى البصائر قبل الأبصار!! ـ إسرائيل لم ينفع معها لا تفاوض ولا سلام ولا هُدن متتابعة، وبالتالي فالحل ليس بتكرار نفس السيناريوهات المعتادة، أو القول إنها تبحث عن مبرر للعدوان لأن الاحتلال أصلاً هو أكبر عدوان، وأكبر مبرر للمقاومة، أكدوا على تراتبية هذه الحقائق وبعدها عاتبوا بعضكم كيفما تشاءون.