تناولت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية، زيارة رئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج إلى موسكو، وقالت إنها تأتي في وقت تحاول فيه روسيا تعزيز موقعها في الصراع الليبي، وأيضاً وسط استياء من قبل بعض حكومات أوروبا تجاه موسكو، لتعاملها مع اللواء المنشق خليفة حفتر، الذي يرفض الانصياع للحكم المدني. وأضافت الصحيفة، أن زيارة السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني تظهر طموح روسيا المتزايد في الشرق الأوسط، خاصة بعد تدخلها في سوريا ومساعدتها عسكرياً لنظام بشار الأسد الدموي. وتابعت الصحيفة بالقول، إن حكومة بوتن تعتبر تدخلها المتزايد في ليبيا إصلاحا للأضرار التي أحدثها التدخل الغربي هناك عام 2011، خلال الانتفاضة الليبية التي انتهت بمقتل الدكتاتور معمر القذافي. يقول ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتن، إن روسيا حريصة على التأكد من عودة ليبيا دولة مستقرة مجدداً، بعد تدخل خارجي بربري، كانت له تداعيات كارثية على الدولة الليبية ومستقبل شعبها. وأوضحت الصحيفة أن تحركات موسكو في ليبيا لم تُرضِ الدول الأوروبية بالطبع، خاصة تبني روسيا للجنرال المتمرد حفتر، الذي يقود إدارة منافسة لإدارة السراج في شرقي ليبيا، ويرفض إخضاع جيشه للحكم المدني، إذ تَعتبِر الدول الغربية حفتر التهديدَ الرئيسي أمام اتفاق أممي يهدف إلى توحيد ليبيا، تحت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وتنفي موسكو نيتها السعيَ لتنصيب حفتر حاكما عسكريا على ليبيا، لكنها تُصر أيضا على الحاجة إلى توسيع حكومة السراج، للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية والفوضى المستمرة منذ 6 سنوات.;