يعيش الشعلة حالة من عدم الاستقرار في ظل الفوضى التي شهدها النادي خلال الفترة الماضية والتي ساهمت في عدم تسيير أموره بالشكل المأمول منذ نهاية الموسم الماضي، وجعلته يمر بأزمات واضحة عصفت بتطلعات أبنائه ومحبيه وزادت من حجم تشاؤمهم لمشوار الفريق الموسم المقبل جراء تفريط الادارة بالجهاز الفني السابق بقيادة الإسباني ماكيدا الذي قدم معه الفريق مستويات لافتة، بالإضافة إلى الاستغناء عن الرباعي الاجنبي على رأسهم المغربي حسن الطير الذي ساهم بمستوياته المميزة في بقاء الشعلة في الدوري الممتاز الموسم الماضي بعد ان سجل عشرة اهداف وصنع مثلها، الى جانب لاعبي الوسط المميزين لاسانا ومامادو. سوء التخطيط بدأ بعد اقالة المدرب الهولندي الجديد هانز فان قبل أن يقود أي مباراة رسمية للفريق وإعلان الاستغناء عنه قبل بداية المعسكر الاعدادي بيوم واحد فقط بسبب اختلاف في وجهات النظر حسب تبرير الادارة ليتم التعاقد مع مدرب اولمبي الاتفاق السابق الروماني يوسبياس. واستمر مسلسل التفريط برحيل المشرف على كرة القدم يوسف العنزي، بالاضافة الى تأخر استعداد الفريق وعدم اقامة المعسكر في وقت مناسب وذلك بعد انتهاء جميع الاندية من معسكراتها الخارجية اذ غادرت بعثة الفريق يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان ليتوافق المعسكر مع ايام عيد الفطر المبارك، وتخلف خمسة لاعبين عن المغادرة مع البعثة الى المعسكر الخارجي في البداية نظرا لعدم موافقة عملهم العسكري على اجازة السفر قبل ان يلتحقوا بالبعثة لاحقا. كل هذه المؤشرات لا توحي بمستقبل جيد في ظل الاستعداد الضعيف والتفريط في اللاعبين الاجانب والجهاز الفني السابقين، فيما يأمل أنصار الشعلة أن ينتصر الفريق على ظروفه ويحقق تطلعاتهم بالبقاء في دوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين في ظل الاستعداد الجيد لبقية الفرق في دوري الممتاز الموسم المقبل.