قال محافظ بنك إيطاليا المركزي إن العملة الأوروبية الموحدة ستظل في خطر إذا عجزت أوروبا عن المضي قدما في توثيق عرى الاتحاد سياسيا واقتصاديا. وبحسب الألمانية، فقد أبلغ المحافظ إجناتسيو فيسكو صحيفة المساجيرو بأن انفصام عرى الوحدة النقدية الأوروبية كان خطرا ملموسا في 2011. وأضاف فيسكو الذي يشغل مقعدا في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إننا عالجنا بالفعل جانبا كبيرا من ذلك الخطر، لكن التهديد لم يتلاشَ، وكل شيء سيكون أسهل في ظل اتحاد أوثق. وأشار إلى أن خطط أوروبا لإقامة اتحاد مصرفي لن تكتمل بدون تحقيق تكامل أكبر على مستوى الميزانية بين الدول الأعضاء، وردا على سؤال عن المصارف الإيطالية، أكد أنها ما زالت تواجه مشكلات في القروض المتعثرة التي بلغت بعد خصم عمليات الشطب المسجلة بالفعل نحو 75 مليار يورو (102.1 مليار دولار) وهو ما يمتص جانبا كبيرا من الأرباح. وأضاف أنه إذا استمر هذا الوضع فسيؤثر انخفاض الربحية في متطلبات رأس المال وتقييم السوق لقدرتها على مواجهة مخاطر محتملة في الاقتصاد الكلي، وأن بنك إيطاليا سيواصل نهجه الصارم على صعيد الرقابة التنظيمية. ومن المقرر إجراء سلسلة اختبارات لفحص مدى سلامة المصارف الأوروبية في العام المقبل قبيل تدشين اتحاد مصرفي سيصبح البنك المركزي الأوروبي على إثره مشرفا على المصارف من أواخر العام المقبل. وذكر فيسكو أن المؤشرات الاقتصادية في إيطاليا تشير إلى قرب انتهاء الأزمة، وأن التعافي بدأ يظهر وإن كان ضعيفا، لكنه أضاف أنه ما زال من الصعب التكهن بمستقبل فرص العمل.