×
محافظة المنطقة الشرقية

الأرصاد: رياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من شمال ووسط المملكة

صورة الخبر

* في الليالي الأخيرةِ من شهرِ رمضانَ وأثناءَ توقفي أمامَ أحدِ المحلاتِ الخاصَّةِ بتغييرِ زيتِ السيارةِ وبعد الانتهاءِ من صلاةِ العشاءِ كانت سيارتان تقفلان أبوابَ المحل في وقوفٍ خاطئٍ... ورجلٌ خمسينيٌّ كان ينتظرُ حضورَ أصحابِ السيارتين ليتمكنَ من دخولِ المحلِ... ويبدو أنه كان ينتظرُ قبلي بزمنٍ.. * بعد قرابةِ ربعِ الساعةِ أتى ثلاثة شبابٍ تبدو عليهم علاماتُ "العضَلِ" و"الفتوَنَة" ولا أعرفُ طبيعة الحوارِ الذي دار بينهم وبين الرجلِ لكني ومن مقعدِ سيارتي رأيتُ الشبابَ يجادلون الرجلَ في حدَّة ٍبالغةٍ وكأنهم يكادون يتعاركون معه ومن ملامحِهِ وحركاتِ يديه كان الرجل هادئاً.. انتهى المشهدُ بالرجلِ يحوقلُ ويبسملُ ويخرجُ من المشهدِ بأكملِهِ. * هكذا منظرٌ، مؤسفٌ جداً أن يتكررَ في أكثرِ من مكانٍ وزمانٍ والسببُ العقلية "العنجهيَّة" أو بلغةِ الشبابِ "المهايطية" والتي تسيطرُ على معظمِ شبابِ اليوم فهم يظنّون أن الذهابَ إلى النادي "الجِم" واكتنازَعضلاتٍ وشكلٍ رياضيٍّ يدفعُهم إلى إلغاءِ العقلِ والأدبِ والمنطقِ.. وكأنَّ القوة والعنفَ هما المعيارُ الوحيدُ لتسييرِ الحياةِ والتعاملِ مع الآخرين.. * هذه العقلية تنفي كلية احترامَ الكبيرِ.. حقَّ الآخرين.. الأدبَ في الحديث.. خفضَ الصوتِ.. سلامة الألفاظِ.. وتجعلُ من تسيِّره مجردَ جسدٍ لا يفرقُ عن بقيةِ مخلوقاتِ الله.. * والسؤالُ.. لماذا يحدثُ هذا؟ هل هو من سوءِ تربيةٍ في العائلةِ؟ أم هو تأثيرُ وسائلِ الاتصالِ المفتوحة؟ أم انبهارٌ خاطئٌ بأفلامِ "الأكشن"؟ أم أنَّ نفسية الشبابِ أنفسِهم أصبحتْ مضطربة وغيرَ مستقرةٍ وهي ما تدفعُهم إلى العنفِ وعدمِ الاحترامِ..؟ * أسئلةٌ أتمنى أنْ يبادرَ الشبابُ بأنفسِهم إلى إلغاءِ دواعي طرحها بتهذيبِ سلوكيَّاتِهم.. والهدايةُ في الآخرِ من الله. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain