انتقد أعضاء مجلس الشورى تقرير هيئة تنمية الصادرات السعودية، مؤكدين أنه لم يتضمن أي معلومات عن الصادرات وطرق تطوير وتحسين الصادرات. وقال العضو الأمير خالد آل سعود: إن الهيئة تعاني من تضخم كبير في هيكلها الإداري حيث يوجد لديها 49 موظفا ولديها 40 وحدة إدارية، أي أن كل موظف يعتبر مدير إدارة وهو في الوقت نفسه الموظف الوحيد في الإدارة، كما أن هناك 9 إدارات مرتبطة بالرئيس العام. وأضاف أن الدعم الحكومي للهيئة يبلغ 84 مليون ريال بالإضافة إلى الدخل الإضافي للهيئة من خلال مهامها قد يصل إلى 90 مليونا، ولكن نرى أن أثر مشاركة الهيئة في المعارض الدولية والمحلية ضعيف، حيث إنه كانت قيمة تكاليف مشاركة الهيئة في المعارض لا يتجاوز 29 مليون ريال. وقال اللواء عبدالله السعدون: إن الهيئة تقول في تقريرها بأنها تعاني من طبيعة التعامل البيروقراطي من قبل بعض الجهات الحكومية، لذلك فإن هذه الهيئة لابد من أن تتواصل عبر جهات حكومية أخرى لإنجاز تعاملاتها ومهامها، كما أن التقرير لم يذكر شيئا عن التمور وهي المنتج رقم واحد في المملكة، حيث إنها سلعة تخزن وتحتوي على طاقة كبيرة، كما أنها ليس لها تاريخ انتهاء، لم يتضمن تقرير الهيئة أي شيء عن تصدير التمور إلى الخارج، حيث إن المزارعين يتكبدون الخسائر المالية في مزارع التمور ويرغبون في تسويق منتجهم، لذلك فإن الهيئة يجب عليها العمل على إيصال المنتجات مثل التمور وتسويقها عبر أسواق العالم. فيما قال الدكتور منصور الكريديس: إن الهيئة يعول عليها الكثير من الأمور من خلال دعم تصدير منتجات الشركات والمؤسسات المتوسطة والصغيرة عبر أسواق العالم، وطالب في الوقت نفسه أن يتم زيادة الدعم الحكومي للهيئة لتمكينها من اختراق المعوقات التي تواجهها في تسويق المنتجات غير النفطية للأسواق العالمية، كما طالب بأن تقوم اللجنة بسؤال الهيئة عن أسباب عدم صدور اللائحة التنفيذية لنظام الهيئة حتى الآن. من جانب آخر ناقش مجلس الشورى تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المجر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وقد طالب عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل، أن يتم تغيير مسمى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى هيئة توقيع الاتفاقيات النووية، وقال إن الهيئة منذ إنشائها لم تعمل على أرض الوقع أي منشأة نووية أو مشروعات تصب في مجال البحوث النووية المكثفة بل كان جل جهدها هو إبرام الاتفاقيات مع الدول.