أكد لـ«عكاظ» رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت عن إلزام الموظف المتساهل في تطبيق أنظمة المؤسسة، وبالتالي ارتكب أخطاء جسيمة، وحوادث راح ضحيتها أشخاص وأتلفت بسببها القاطرات بتحميله جزءا من تكاليف الأضرار التي تحصل في القطارات، إذا ثبت قصوره مع إبعاده تماما عن العمل، مبينا أن النظام السابق للجزاءات كان يخصم عليه يوم أو يومين، ولكننا سنعمل بهذا الإجراء من الآن. مشيرا إلى أنه اجتمع مع الموظفين بشكل مباشر، وأوصل لهم عدة رسائل أبرزها: توجه المؤسسة لدعمهم، وتأمين بيئة العمل المناسبة لهم في القطارات، والسكن، ورفع مستواهم الوظيفي، وعدد من المميزات التي ستساهم بلا شك في تطوير وتأهيل الموظفين . جاء ذلك، بعد تدشينه أمس الأحد بمحطة الركاب في الدمام عشر قاطرات شحن جديدة كانت المؤسسة قد تعاقدت مع شركة الكتروموتف الأمريكية على تأمينها ضمن برنامج متكامل لدعم وتحديث أسطول قاطرات الشحن. وأوضح السويكت أن القاطرات الجديدة أمريكية الصنع وهي من طراز (SD 70 ACS ) بقوة 4300 حصان، وتتمتع بمواصفات وتقنيات عالية الجودة والأداء، إضافة إلى توافقها مع الظروف البيئية والمناخية للمملكة، وروعي في تصميمها إدخال تقنيات جديدة تسهل عمليات الصيانة بشكل أفضل من القاطرات الحالية، إضافة إلى أنها مزودة بأربعة مواطير لطرد الأتربة، وأنظمة تبريد إضافية تتماشى مع الظروف التشغيلية والبيئية للمملكة، كما أنها متوافقة مع نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمؤسسة والنظام الأوروبي ومزودة بنظام تحكم آلي (EM2000) يعمل وفق أنظمة إلكترونية عن طريق أجهزة الحاسوب، إضافة إلى جهاز تسجيل أحداث الرحلة (الصندوق الأسود) (EVENT RECORDER (WABTES ) وأوضح السويكت أن قيام المؤسسة بتأمين هذه القاطرات يأتي ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات أسطول المؤسسة بما يخدم أهداف التشغيل في المدى المنظور والمستقبلي، ويمكن من مواجهة حجم الطلب المتنامي على خدمة الشحن بالقطار في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز في الدمام إلى الميناء الجاف في الرياض، حيث كشفت الإحصائيات خلال السنوات الخمس الأخيرة أن حجم الحاويات المنقولة في كلا الاتجاهين بين الدمام والرياض قد ارتفع إلى أكثر من 50 في المئة، مضيفا أن المؤسسة لديها عقود موقعة مع عدد من الشركات الأمريكية والصينية لتأمين (56) قاطرة جديدة مختلفة الأحجام ضمن برنامج متكامل لتحديث أسطولها، حيث تسلمت المؤسسة أول دفعة منها وعددها 10 قاطرات أدخلت للخدمة في العام الماضي 2012، إضافة إلى القاطرات الـ 10 التي تم تدشينها أمس، بحيث يتم إدخال العدد المتبقي منها خلال فترة لا تتجاوز منتصف عام 2015م . وحول تأثيرات هذا البرنامج على خطط المؤسسة التشغيلية قال رئيس عام المؤسسة «إن انضمام هذه القاطرات إلى أسطول المؤسسة سيرفع حجم الأسطول إلى الضعف تقريبا، حيث يبلغ حجم الأسطول الحالي (51) قاطرة، وستؤدي هذه الزيادة إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين جودة الأداء، ورفع معدلات الإنتاج من خلال خطة تسويق تهدف إلى استقطاب عملاء جدد، وتعزيز دور القطار في تأمين وسيلة شحن منافسة بين المنطقتين الوسطى والشرقية.