انطلق حفل انتخاب ملكة جمال العالم في ظل حراسة مشددة في جزيرة بالي الاندونيسية التي نقل إليها الحفل بعد تظاهرات عدة نظمها مسلمون محافظون رافضون لاقامة الحفل في بلادهم، على ما أعلن المنظمون. وبينما كانت المتباريات يرقصن على المسرح، أقام نحو مئة شرطي دوريات حول المبنى الواقع في جنوب بالي حيث أقيم حفل الافتتاح. وقد نشر مئات الشرطيين في الفنادق والأماكن المخصصة لاستضافة المتباريات في هذه المسابقة التي أثار تنظيمها الغضب في اندونيسيا التي تعد أكبر بلد مسلم في العالم. وخلال الاسبوع الماضي، تظاهر آلاف المسلمين المحافظين في البلاد لاستنكار المسابقة باعتبارها "تافهة وإباحية" وأحرقوا صور المنظمين. وقد اعترض على المسابقة أيضاً مسلمون معتدلون ووزراء ومنظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان. وفي حزيران/يونيو الماضي، كرر المنظمون أن حفل العام 2013 لن يتخلله مسابقة في لباس البحر. ومن المفترض أن تستعيض الشابات البالغ عددهن 137 عن لباس البحر باللباس التقليدي، على حد قول رئيسة المسابقة جوليا مورلي. لكن هذا الاعلان لم يكن كافياً لوضع حد للاحتجاجات. وقد أذعنت الحكومة السبت للضغوط، وقررت نقل المباراة النهائية المتوقعة في 28 ايلول/سبتمبر إلى جزيرة بالي ذات الغالبية الهندوسية. وكانت النهائيات ستقام في جاكارتا، لكن المسلمين المتشددين هددوا بالتظاهر بأعداد هائلة. وتعتبر غالبية الاندونيسيين البالغ عددهم 240 مليون نسمة من المسلمين المعتدلين. واعتادت جزيرة بالي السياحية استضافة اعداد كبيرة من السياح الاجانب الذين يرتدون ملابس خفيفة في غالب الأحيان.