رحل سامي الجابر فغاب الوجه الهجومي للهلال ، وكان أحد أهم أسباب الغياب انخفاض مستوى نيفيز ، هذا الانخفاض في مستوى نيفيز سببه تغيير ريجيكامب لمركزه عندما حيّده عن العمق ، ومع رحيل ريجي بدأ التحوّل في مستوى نيفيز تصاعدياً بسبب عودة نيفيز للمركز والأدوار التي يجيدها . هذا الأمر ينطبق تماماً مع أدريان والذي كان يسجل الأهداف ويصنعها حتى رحل كانيدا فغابت خطورته ولم يعد بالصورة التي كان عليها مع داسيلفا عدا مباراتي الهلال والشباب والسبب هنا أيضاً يعود للمركز والأدوار. هذين اللاعبين تحديداً تبرز إمكاناتهما وقدراتهما الهجومية عندما يلعبان خلف خط الهجوم مباشرة ، مع إعطائهما الحرية في الدخول كرأس حربة حسب التحركات والمساحات ، هنا تحديداً كان أدريان هدافاً للنصر في بداية الموسم وهنا تحديداً كان نيفيز رقماً صعباً في الخارطة الهلالية كما عاد الآن. عندما حضر داسيلفا إلى النصر لعب أمام الخليج بمهاجمين ومن خلفهما أدريان وعلى شماله ماركينوس وعلى يمينه يحيى الشهري ، وترك غالب وحيداً في المحور مع مساندة يحيى له حال خسارة الكرة فأدى الفريق بشكل رائع ونجح في تسجيل أربعة أهداف كاملة . وأمام الهلال والشباب لعب بثلاث محاور أمامهم أدريان ففاز النصر أيضاً بتألق كبير من أدريان ، وقد سبق لكانيدا أن فاز في كل لقاءاته عدا هزيمة واحدة من الأهلي ، والحلقة المشتركة في كل هذه النجاحات هي تواجد أدريان خلف المهاجم. وأعتقد أن كلمة السر في نجاح مدربي النصر والهلال في وضع أدريان ونيفيز في مكانهما الصحيح. محمد المسمار @al_mismar