أكد الدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 خارج الدولة سيتم عبر 92 بعثة دبلوماسية تابعة للدولة في جميع أنحاء العالم يومي 20 و 21 سبتمبر القادم من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الـ 6 مساءً، أما الانتخابات المبكرة فخصص لها مركز واحد في كل إمارة، باستثناء أبوظبي التي سيكون بها مركزان للتصويت المبكر في مدينة العين ومدينة زايد. وجاء ذلك خلال المحاضرة الأولى مساء أمس الأول ضمن سلسلة المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي تنظمها اللجنة الوطنية للانتخابات حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، والتي أقيمت بمسرح الشيخة فاطمة بنت مبارك في جامعة زايد بأبوظبي، والتي سلطت الضوء على الإجراءات التنظيمية والقانونية المتعلقة بالعملية الانتخابية المقرر عقدها في الثالث من أكتوبر المقبل من أجل تعريف أعضاء الهيئات الانتخابية والمرشحين بمختلف الجوانب التشريعية والقانونية المنظمة للانتخابات. تسهيل وقال الدكتور الغفلي إن الانتخابات الرئيسية ستنطلق يوم الثالث من أكتوبر في 36 مركزاً للتصويت على مستوى الدولة وتستقبل الناخبين من الساعة الـ 8 صباحاً وحتى الـ 8 مساءً مشيراً إلى أن النظام الإلكتروني في الانتخابات المقبلة سيمكن الناخب من التصويت من أي مكان في الدولة سواء في الانتخابات المبكرة أو الانتخابات الرئيسية، أي على سبيل المثال سيتمكن المواطن المقيم في إمارة الشارقة من التصويت في إمارة أبو ظبي والعكس صحيح، مشيراً إلى التصويت في الانتخابات السابقة كانت تشترط أن يتم التصويت في مقر الإمارة التي يقيم فيها الناخب. ولفت الدكتور سعيد الغفلي إلى أن جميع مراحل التصويت في الانتخابات المقبلة باستثناء التصويت في البعثات الدبلوماسية سيكون إلكترونيا دون أوراق حيث أثبتت انتخابات عامي 2006 و2011 جدوى النظام الإلكتروني في سير عمليات التصويت حيث يضمن النظام الإلكتروني عملية الرجوع للبيانات ومنح اللجنة الوطنية للانتخابات في حالة أي طعن في النتائج الرجوع إلى النظام بسهولة والتأكد من البيانات فوراً. وحول عملية فرز الأصوات أشار إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات قررت أن يكون الفرز في المقر الرئيسي في العاصمة أبوظبي فقط فعند إغلاق الصناديق عند الساعة الثامنة يوم 3 أكتوبر سيتم الفرز مركزياً وسيتم دعوة جميع وسائل الإعلام لنقل الحدث على الهواء مباشرة. ولفت إلى أن فترة الصمت الانتخابي ستكون يومي 1 و2 أكتوبر وهي وضعت في القانون لإعطاء الناخب الفرصة لعملية التفكير في اختيار المرشح المناسب بعد ضجة الحملات الدعائية، وهو حق محفوظ للناخب أما إذا كان الناخب يعرف جيداً من سيختار فله الحق أيضا أن يشارك في الانتخابات المبكرة التي ستجرى خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر المقبل. تواصل اجتماعي ورداً على سؤال لـ البيان حول أحقية المرشح لعضوية المجلس الوطني في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية في حملته الانتخابية، أكد أن جميع وسائل الإعلام بما فيها المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي متاحة للمرشح للإعلان عن برامجه طالما التزم بالقواعد والشروط العامة التي أعلنتها اللجنة الوطنية للانتخابات لتنظيم الحملات الإعلانية للمرشحين والتي تتضمن مجموعة من الضوابط منها ألا تنطوي الحملة على خداع أو تضليل الناخبين أو استغلال الدين أو الانتماء القبلي أو العرقي، أو استخدام المؤسسات الحكومية أو شبه الحكومية في الدعاية، أو تشويه المرافق العامة أو تقديم الهدايا أو الرشاوى أو استغلال شعار الدولة. مهام واستعرض الدكتور الغفلي تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير عام 1972 ومهامه التشريعية والرقابية وملامح المشاركة السياسية في دولة الإمارات، وأشار إلى أنها إلى أنها تعد واحدة من منظومة القيم المتأصلة في الثقافة العربية والإسلامية كما أنها قيمة أصيلة من قيم المجتمع الإماراتي منذ قديم الأزل، كما استعرض مهام المجلس الوطني الاتحادي في النظام السياسي لدولة الإمارات مؤكداً أن المجلس يمثل صوت الشعب الذي يعبر عن طموحاته وتطلعاته وينقل إلى الحكومة طلبات المواطنين واحتياجاتهم وأمانيهم. الإحساس بالمسؤولية وأوضح أن المجلس خلال مسيرته كان مثالا للإحساس بالمسؤولية الوطنية وعمل بإخلاص وتفان من أجل مصلحة الوطن من خلال التناسق التام والفعال مع الحكومة فكان مسانداً ومرشداً في بناء دولة القانون وتعزيز ممارسات المساءلة والشفافية. أبعاد أشار الدكتور سعيد الغفلي إلى أن الانتخابات الجديدة تحمل أبعاداً محلية ودولية منها ترسيخ مبدأ التمكين ومشاركة الوطن في عملية صنع القرار إضافة إلى تعزيز دور المجلس الوطني في المحافل الدولية وتمكين المرأة.