×
محافظة المنطقة الشرقية

تركي الفيصل: الفلسطينيون يحتاجون لقادة أكثر حرصاً

صورة الخبر

الحياة مليئة بالصور المتعددة والمشاهد المتباينة.. قد يكون بعضها سارا.. والآخر محزنا.. وهذا من طبيعتها «طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار».. لكن ذلك يقع في حركة الحياة التي لا تملك فيها اختيارا.. أم حركة الانسان نفسه.. وتشريع الله له.. فقد بني على التناسب والتناغم.. المبدوء دائما بالحمد والرضا.. والمتضمن للحوافز والتشويق والعمل «حسب القدرة» والمختوم بالبهجة والفرح والبسمة والشكر والثناء.. فلو لاحظ المرء برنامجه اليومي وكيف فرض الله عليه خمس صلوات في اليوم والليلة ثم ختم الأسبوع بعيد الجمعة.. فيلبس الجديد ويلمس الطيب.. ويتم الحوار والخطب.. والدعاء والطلب.. والكل متخفف من اثقال الاسبوع.. مقبل على نفسه وأهله، كذلك يمارس المسلم شعيرة الصوم شهرا كاملا بين صوم وقيام وصدقة وذكر ودعاء.. ثم يختم ذلك بعيد الفطر.. المملوء بهجة وفرحا وسرورا وصلة واجتماعا.. فكأن المرء يخرج للحياة من جديد.. وتولد روحه مرة أخرى.. إضافة لهذا.. بعد ممارسة عام كامل.. تقبل الأشهر الحرم المعظمة.. فيحج الناس بيت الله.. وفيها يكون عيد الأضحى حيث يقضي الناس تفثهم ويطعمون البائسين..! فالإنسان رغم تقلبات الدنيا به.. وشؤونها وشجونها.. فهو يقلب نفسه بتشريع الله.. بأفراح وأعياد.. تمنحه البهجة.. وتجدد الروح.. وترسم البسمة على ثغره.. فيرسمها في جنبات الحياة ووجوه أهلها.. إن ذلك يعود النفس على توسيع دوائر الفرح القلبي في حياته ومحاصرة الحزن.. ومعالجته.. فإن كان الحزن له نوافذ.. فالسرور له أبواب.. وإن كان اليأس له مداخل.. فالفأل له طرق.. ومن أعظم أبواب السرور.. وطرق الفأل مواسم القرب من الله.. التي تختتم بأعياد القلوب.. واجتماع النفوس وغسل أوضار الجسم.. وهموم النفس.. فيكون الفرح سكنا.. والسرور موطنا.. والبسمة نشيدا..