رحاب الزهراني ( صدى ) : تقليد رمي العروس باقة الزهور أثناء الاحتفال لتتنافس الفتيات غير المتزوجات على التقاطها، اعتقادًا منهم بأن الفتاة التي تلتقطها تتزوج قريباً. ويعود أصل هذه العادة إلى العصور الوسطى في أوروبا، حيث كانت الفتيات غير المتزوجات يطاردن العروس ويتنافسن على تمزيق فستانها، حتى تصبح في حالة يرثى لها، اعتقاداً منهم أن فستان الزفاف فأل خير عليهن. وبمرور الزمن، أصبحت فساتين الزفاف ثمينة جداً، ونشأ تقليد احتفاظ المرأة بثوب زفافها، سواء كذكرى، أو لترتديه ابنتها في زفافها، وربما لبيعه لإحدى محلات تأجير فساتين الزفاف. فظهرت عادة إلقاء العروس لباقة من الورد على الفتيات غير المتزوجات، لمنع عملية تمزيق فستان، حيث تعد الزهور رمزاً للخصوبة. وبمرور الوقت وخلال الفترة الأخيرة الماضية، استبدل بباقة الزهور قطةً، ففي بعض البلدان، وتقليدا جديدا، تقوم العروس برمي قطّة على صديقاتها، ومن تلتقطها تكن صاحبة الزفاف التالي. وقد ظهر هذا التقليد الجديد من باب التجديد في طقوس الاحتفال، ونشر أجواء المرح والسعادة خلال مناسبات الزواج، ولكن ربما يكون من الصعب تطبيقه في مجتمعاتنا العربية.