شهدت اسواق الخضار والفواكه في الأحساء ارتفاعا ملحوظا بنسبة 100% خلال ايام عيد الاضحى المبارك، وكثرة الطلب عليها، وهذا ما اوضحه العديد من المواطنين والمقيمين بالمحافظة، ويعزو فيه اصحاب محال الخضار والفواكه هذا الارتفاع الى قلة الانتاج من الدول المصدرة وارتفاع كلفة شرائها ونقلها من هذه الدول الى الأحساء. ويبين مواطنون ان ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يشكل عبئا اضافيا على كاهلهم، لافتين إلى أن قدرتهم الشرائية وارتفاع تكاليف الحياة حدت من تمكنهم من شراء الخضار والفواكه بشكل كبير حتى الطماطم التي تعتبر من المواد الرئيسة في غذائهم. ويبين المواطن هشام ان ارتفاع اسعار الخضار والفواكه يعود الى عدم مراقبة الاسواق، الأمر الذي يضطر اصحاب محال الخضار الى جلبها من الاسواق المركزية بأسعار مرتفعة يضاف اليها كلف النقل ونسبة الربح التي يضيفونها على أسعار البيع. ولفت هشام إلى ان هذه الأسعار ارتفعت بشكل كبير مقارنة بما قبل رمضان من العام الحالي والتي عادة ما ترتفع في رمضان وتستمر حتى نهاية شوال وترجع مع دخول شهر ذي الحجة. ويؤكد الحسن أن بعض أسعار الخضار ارتفعت بنسبة 100% مقارنة بأسعار الشهر الماضي، موضحا انه ورغم وجود انتاج زراعي في المنطقة ولو بكميات محدودة الا انها تباع بأسعار تفوق كثيرا الأسعار التي يبيعها المزارعون لمنتوجاتهم في اسواق الخضار والفواكه. ويوضح صاحب محل خضار «بوفيصل» انه ورغم ارتفاع أسعار الخضار والفواكه الا انها تبقى ضمن المعقول، لافتا إلى ان ارتفاع المزاد للخضار بالاسواق المحلية اسهم كثيرا في ارتفاع هذه الأسعار، الامر الذي يدفع باصحاب المحال الى رفع أسعار البيع لتغطية تكاليف شرائها وبدلات الاجور والنقل وما الى ذلك. ويضيف «بوفيصل» ان معظم اصحاب المحال او البسطات يشترون المنتوجات الزراعية من الاسواق المركزية ما يزيد من تكاليف شرائها مقارنة بشرائها من المزارع بشكل مباشر، متوقعا ان تحافظ أسعار الخضار على مستويات معقولة حتى نهاية شهر ذي الحجة. حيث وصل سعر كرتون الطماطم إلى 60 ريالا وفي السابق 25–30 ريالا، فيما وصل سعر كرتون البامية إلى 35 ريالا وسعره السابق 15 ريالا، والخيار 20 ريالا وقبل الارتفاع 10–12 ريالا، والبطاطس إلى 30 ريالا وقبل ذلك 15 ريالا، والاقبال الكبير على الشمام والجح الذي بلغ سعر الكرتون 80 ريالا وقبل الارتفاع 40 ريالا، وتفاوتت الأسعار بين الخضراوات الورقية، والبطاطس والبصل والثوم التي هي الأخرى تصاعدت أسعارها. فيما شهدت صالة السوق جدلا واستنكارا من بعض الزبائن من الارتفاع غير المبرر، والسبب في ذلك أن الوقت الحالي يعتبر موسما لانتعاش سوق الخضار والفواكه لوجودنا بعيد الاضحى المبارك ورغم ذلك فان الاقبال على شراء الخضار والفواكه لا يزال جيدا رغم ارتفاع أسعارها لان معظم هذه الاصناف تعتبر اساسية في طعام المواطن ولا يمكن الاستغناء عنها.