تسارعت جهود اللحظات الأخيرة لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل خاصة بعد الضربات التي ألحقت خسائر فادحة بالجانبين، فيما قرر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري البقاء بالقاهرة ليوم ثالث حتى إنجاز هذا الاتفاق. وتواترت معلومات عن لقاءات جرى الترتيب لها لوزير الخارجية الأمريكي خلال تواجده بالقاهرة، في الوقت الذي أشارت تلك المعلومات أيضا عن أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون يقوم بجهد كبير وأنه ربما تنقل بصورة مكوكية بين القاهرة وتل أبيب بغرض إنجاز هذا الاتفاق وإعلانه من القاهرة. فيما يجري كيري لقاءات مكثفة مع قيادات أمنية من أطراف مختلفة سعيا للتوصل إلى اتفاق يتأسس على المبادرة المصرية. ونفى مسؤولون بالسفارة الأمريكية بالقاهرة وجود أية ترتيبات أو محاولات جرت لعقد لقاءات لكيري مع ممثلين عن حركة حماس خلال تواجده بالعاصمة المصرية، فيما شددوا على أن المشاورات تجري مع الجهات الرسمية فقط. ويؤسس اتفاق تجري بلورته على المبادرة المصرية. من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن أي كلام عن تعديل المبادرة المصرية لا أساس له من الصحة. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أمس بمقر وزارة الخارجية بعد انتهاء مباحثاته «شكري» مع وزير الخارجية الأمريكي التي استغرقت ساعة ونصف الساعة حيث توجه كيري بعدها الى الجامعه العربية، فيما توجه شكري الى قصر الرئاسة لحضور لقاء الرئيس السيسي مع السكرتير العام للأمم المتحدة «بان كي مون». ومن جانبه وصل الى القاهرة أمس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الحوار الوطني عزام الأحمد بتكليف من الرئيس محمود عباس، لوضع القيادة المصرية في صورة المشاورات التي أجراها الرئيس مع القيادتين القطرية والتركية، ونتائج لقائه مع قيادة حماس. وأوضح الأحمد أن المبادرة أتت بطلب من الرئيس أبو مازن للقيادة المصرية، لما تمثله مصر من ثقل سياسي ودور مركزي وإقليمي في دعم القضية الفلسطينية، وذلك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب . من جانبه عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي خلال مباحثاته كيري عن أمله في التوصل الى وقف لاطلاق النار بأسرع وقت ممكن في قطاع غزة ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على القطاع والعمل على حماية المدنيين بعد سقوط أعداد ضخمة من القتلى والجرحى. كما عبر كيري في كلمة مقتضبة في بداية المباحثات عن سعادته مع الأمين العام للجامعة لمواصلة لبحث للتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة .