دعت منظمة العفو الدولية الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى فتح أبواب سجن صيدنايا في ريف دمشق أمام المراقبين الدوليين لإطلاعهم على أوضاع المعتقلين هناك. وردا على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة مع موقع "ياهو نيوز"، التي نفى فيها، بشكل قاطع، صحة التقرير الصادر مؤخرا عن منظمة العفو والمتحدث عن تنفيذ السلطات السورية عمليات إعدام جماعية شنقا على مدى خمس سنوات في سجن صيدنايا العسكري قرب العاصمة دمشق، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر: "حاول الأسد مرارا وتكرار، في مقابلته هذه، تشويه صورة استنتاجات منظمة العفو الدولية، لكنه يقر، في الوقت ذاته، بأنه لم يزر سجن صيدنايا العسكري، ولا يقدم أي معلومة عن حقيقة الوضع فيه". وأضاف لوثر: "إذا لم يكن لديه ما يخفيه، فيجب عليه أن يضمن فورا للمراقبين الدوليين إمكانية الوصول إلى سجن صيدنايا وكل أماكن الاحتجاز الأخرى في سوريا". وأشار المسؤول في منظمة العفو الدولية إلى أنه يتعين على الرئيس الأسد "أن يكشف عن عدد عمليات الإعدام المنفذة" في ذلك السجن. ودعت المنظمة، على لسان لوثر، الحكومة الروسية إلى استخدام نفوذها على السلطات في دمشق، لدفعها نحو السماح للمراقبين الدوليين بزيارة السجون وأماكن الاعتقال السورية. وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت، في التقرير المعنون بـ"مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا"، ان نحو 13 ألف سجين سوري، أغلبهم معارضون مدنيون، تم شنقهم داخل هذا السجن في إعدامات ميدانية نفذت من دون أي محاكمة عادلة متعارف عليها، وذلك في الفترة ما بين 2011 و2015. وفي معرض التعليق على هذا التقرير، قالت موسكو، على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن سلطات البلاد تعتبر هذه الوثيقة "استفزازا" في الوضع الراهن. وقالت زاخاروفا بهذا الخصوص: "لقد رأينا هذا التقرير، ومن المؤسف نشره في هذه اللحظة الحيوية بالنسبة لآفاق التسوية السورية... إننا نواجه استفزازا متعمدا جديدا يهدف إلى صب الزيت علىالنار الخامدة للنزاع السوري وإلهاب المشاعر الراكدة، وكذلك جعل السوريين يكرهون بعضهم بعضا". المصدر: موقع منظمة العفو الدولية + وكالات رفعت سليمان