عندما بدأ الدوري السعودي هذا العام قال صديقي بأنه جاء الذي انتظره طويلا. قلت وماهو؟ قال دوري كرة القدم لدينا.قلت ليس طويلا ربما شهرين فقط .قال رأيتها طويلة فليس لدينا ما ننشغل به ونتسلى به فالدوري والمباريات وسيلة رائعة لملء الفراغ وترتيب جدول الأمسيات ومشاهدة المباريات مع الأصدقاء أو مع العائلة والأولاد وعندها تبدأ المناقشات والتحليلات والتصريحات فليس لدينا برامج وأنشطة ترفيهية ولا سينما ولا مسرح منظم ولا فعاليات وأنشطة تشغل فراغ الشباب .ولهذا حتى نحن الكبار أصبح الدوري وسيلة للمتعة والإثارة والتحدي مع الأولاد والأصدقاء حول أداء كل فريق ومستوى اللاعبين والحضور الجماهيري. قلت صحيح وقد لفت نظري في انطلاقة الدوري الهجوم الجارح والغير مبرر على الحكام، كذلك ما حفل به لباس سامي الجابر وقميصه الأبيض رغم أنه مدعاة لفخر كل سعودي أن يكون هناك مدربا وطنيا لفريق كبير مثل الهلال زعيم الأندية بطولات وجماهير ويتنافس مع مدربين عالميين قدموا من مختلف مدارس العالم الكروية.وكان آخر ما دار من نقاشات شغلت الوسط الرياضي ومختلف فئات المجتمع هو دخول بعض المشجعات ملعب الملك فهد الأمر الذي أكد أهمية دراسة تنظيم دخول العائلة المباريات الرياضية التي تعبر عن سلوك اجتماعي معمول به في جميع دول العالم ولا شيء يمنع شرعاً خصوصا أن أحاديث صحيحة كان فيها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمكن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ من مشاهدة الأحباش يلعبون وهذا قياس على واقعنا الحالي. وهذا سيوجد أجواء أسرية جميلة شبيهة بمشاهدة العائلات لفعاليات مهرجانات الأعياد أو أي مناسبابت اجتماعية أخرى، كما أن العائلة السعودية تحضر مباريات المنتخب وأنديتها الرياضية في جميع الملاعب في دول الخليج أو الدول العربية أو العالمية ماعدا ملاعبنا السعودية .وأعتقد أن ذلك مثل أي جديد هناك من سيعارضه ثم تهدأ الأمور. وهذا يذكرنا بقرار الأمير النبيل سطام بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عندما سمح للشباب بدخول الأسواق فما الذي حدث؟ لا شيء وأصبح الأمر طبيعياً الآن. إذاً نظموا الأمر وادرسوه جيدا فسيسهم في حل مشكلة العزوف الجماهيري ويوجد متنفساً للأسر السعودية والمقيمة في المملكة وسيصنع عددا كبيرا من الفرص الوظيفية النسائية وينشط الاقتصاد في الملاعب.