قالت مصادر أوروبية مطلعة، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظرائه الأوروبيين إن اتفاقه مع لافروف يقوم على مبدأ تجزئة التعامل مع الأزمة السورية على مراحل وتأجيل البت فيما يخص مصير بشار الأسد. وكشفت المصادر تفاصيل اجتماع عقد بين كيري، و نظرائه الأوروبيين ببروكسل في 18 يوليو الحالي، لإبلاغهم بما توصل إليه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو بخصوص حل الأزمة السورية. وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن كيري قال أن التعامل مع الأزمة السورية سيتم على مراحل، تبدأ بالعمل على التنسيق العسكري بين الطرفين فيما يخص الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش وجبهة النصرة”، لكن هذا الأمر يتطلب، وفق كيري، الفصل بين مواقع المعارضة المعتدلة ومواقع النصرة. كما أفاد محضر الاجتماع الذي اطلعت عليه الصحيفة، أن وزير الخارجية الأمريكي يرغب في الحصول من الجانب الروسي على تعهدات بأن يقوم الطرفان بتحديد الأهداف التي سيقصفانها “معاً”، الأمر الذي يراه الجانب الأمريكي على أنه “تقييد” لحركة الطيران الروسي. وكشف محضر الاجتماع كيفية تجزئة التعامل مع الملف السوري، حيث شرح كيري لنظرائه أن البحث في مصير بشار الأسد “مؤجل إلى مراحل لاحقة”، مؤكداً أنه “لا حل في سوريا إلا سياسياً”، وأنه لا تفاهم دون الجانب الروسي. وأبلغ كيري نظراءه أيضاً أن الاتفاق الأمريكي - الروسي ينص على إعادة إحياء المحادثات التي يقودها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا.وتقوم الخطة التي توصل إليها الجانبان، بعد 12 ساعة من المناقشات، على إنشاء “غرفة عمليات مشتركة” في العاصمة الأردنية عمَّان، يكون من صلاحياتها الإشراف على العمليات العسكرية في سوريا، لكن مشكلة موسكو في هذا الطرح، أن لديها منذ أشهر غرفة عمليات مشتركة روسية إيرانية سورية في العاصمة العراقية، وأن التنسيق بين قواها والقوى الأمريكية سيثير حفيظة إيران. ;