×
محافظة المنطقة الشرقية

الشريف: فرطنا في الكثير ولا نتحمل الخسارة

صورة الخبر

فنّد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للدراسات والبحث العلمي وأستاذ الإعلام الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر في حديث ل"الرياض" أبعاد جريمة داعش بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة قائلا بلا شك هذا عمل شنيع ومخزٍ لا يستغرب من هذه التنظيمات المتطرفة التي لا تراعي معتقدات ولا قيماً ولا ترقب في مؤمن ولا في كافر الاّ ولا ذمة. وأضاف العسكر قائلا هؤلاء مجرمون هم أدوات تريد الإضرار بالمنطقة وبالعالم العربي والإسلامي حيث إنهم أدوات التقوا في مقاصدهم الخبيثة مع ما تتطلع إليه بعض القوى من الإضرار بالمنطقة وتحقيق طموحاتها ومهما ادعوا أو أعلنوا عن مواقف تستهدف إقامة دولة إسلامية فهؤلاء ليسوا سوى مجرمين هدفهم تحقيق مصالح شخصية والتقوا في طموحاتهم مع تلك القوى التي كما أسلفت تريد الإضرار بالمنطقة العربية والعالم الإسلامي وبالتالي لا يستغرب كما يقول العرب "الشيء من معدنه" قتلة أحرقوا الحرث والنسل فبالتالي لا نستغرب هذا العمل وسنشهد في المستقبل أعمالا أكثر دناءة وخسة ووضاعة مما يقوم به هؤلاء مالم يتنادَ المجتمع الدولي ويشعر القادة والساسة والمفكرون والإعلاميون بخطر هذه الجماعات وبأنها خطر داحض ومحدق سوف يأكل الأخضر واليابس مالم يغلّب الساسة المصالح الأممية الكبرى ومالم يتنادَ الشرعيون لبيان المنطلقات الخبيثة لهذه المنظمات من خلال مايطرحونه في الإعلام فإن خطرها سيستمر. واستشهد العسكر بما قاله الفقيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله أن خطر هذه الجماعات سيستمر وأن المملكة ستستمر في ملاحقتهم عشرين أو ثلاثين عاما وهذا تأكيد يشير بشكل أو بآخر الى رؤية تؤكد أن هذه الجماعات ماضية في ارتكاب هذه الأعمال الخبيثة لأن طموحاتها لا تقف عند حد وبالتالي مالم تقم الدول والمنظمات والحكومات والقيادات بأدوارها وأن يستشعر الجميع خطر هذه الجماعات فإن مستقبل هذه الأعمال الإرهابية فأتصور أنهم سيلجأون الى ماهو أعظم وأشنع في إحراق النفس البشرية. ومن جانب آخر علينا في المملكة أن ندرك أن خطر هذه الجماعات باقٍ مابقي الغلو والتطرف متأصلا في بعض النفوس وباقيا مادام عدد من الجهات الشرعية والتربوية والإعلامية لم تقم بدورها الحقيقي والمأمول منها في التصدي لفكر الغلو والتطرف المفضي للإرهاب فما تزال بعض الأفكار تعشعش في نفوس البعض داخل المملكة وما يزال هناك قوى إن لم تدعم هذا الغلو والتطرف فهي صامتة أو لا تعبر عن مواقفها ولهذا علينا حكومة ومواطنين ومقيمين الوقوف موقفا صارم والأمر لم يعد يقبل الاحتمال أو التقليل من شأن هذه الأعمال كما يفعل بعض المتعاطفين معها ولا أظن أنه يوجد حاليا بيننا منهم مخدوعون أو تنطلي عليهم حيلها ويجب أن نقول اليوم لا وألف لا ويجب أن تكون الأمور واضحة وتوضع النقاط على الحروف فلم يعد يقبل أن يكون هناك مخدوعون واليوم الجميع يدرك ويعي وعلى الجميع إعلان عن موقفه وأن تتخذ الإجراءات النظامية بحق من لا يعلنون عن مواقفهم الصريحة تجاه هذه الأعمال الشنيعة الإرهابية وما سيشهده العالم من أعمال إرهابية خطيرة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.