تحرص الأسر المنتجة من خلال عرض أعمالها وإنتاجها التراثي والتقليدي الوطني في سوق عكاظ على أهمية الحفاظ على الموروثات ورفد الاقتصاد الوطني من خلال توفير المزيد من فرص العمل ومصادر الرزق واستغلال المواد الخام المتوفرة في البيئة. في البداية عبرت رحمة الغامدي التي برزت موهبتها في صناعة الاثواب وفن الكروشيه وصناعة المجسمات التي تمثل قرى الباحة ووديانها, بقولها إننا نتطلع إلى لقاء سمو الامير مشعل بن عبدالله بكل ترحاب، متوسمين ان يكمل مسيرة الخير والعطاء، وتوجهت بالتقدير للدعم الذي يوليه سموه من خلال توفير فرص حقيقية لأصحاب الحرف اليدوية في سوق العمل, خاصة للكوادر النسائية وتشجيعهن على الكسب من عمل اليد, مما يتيح لهن اثبات القدرات وإبراز مواهبهن كمواطنات سعوديات. وتشير الفنانة التشكيلية خديجة صباحي احدى المشاركات في سوق عكاظ وأول من يعرض لوحات تشكيلية بالفسيفساء والأحجار الى ان باستطاعة المرأة السعودية ان تبرز اعمالها وإبداعاتها متى أرادت, قائلة إن المرأة صاحبة دور فعال في شتى المجالات وقادرة على العطاء والانجاز ووضع بصمة جمالية في مختلف المشاركات الابداعية, وأن سوق عكاظ لا يقل أهمية عن أي محفل عظيم فهو حاضن للمواهب الثقافية والفنية والحرفية على السواء. وتعلل زيفة الشمري وابنتها من الجوف الحاصلة على المركز الاول في مهرجان الجوف بالأعمال الحرفية اليدوية وفن السدو والكروشيه قائلة ان تحول المرأة السعودية من مستهلكة الى منتجة يعني انها تسير في الطريق الصحيح، مشيرة الى ان دعوة سمو الامير مشعل بن عبدالله بهذا الشأن ستؤدي الى رفع مستوى الانتاجية وتحسين جودة الاعمال الحرفية، وتمكين المرأة تنمويا، ومن ثم تحويل أسرهتها من أسرة معالة الى أُسرة منتجة, مما يعزز المشاركات النسائية لكل من تسعى للنهوض بحياة كريمة لأسرتها. في ذات السياق تشير أم نايف التي قضت اكثر من اربعين عاما في غزل انسجة الصوف إلى ان الانتاج الاسري يمثل احد العوامل الاساسية للاقتصاد الوطني, قائلة إنه بدعم الاسر المنتجة فإننا نصل الى نتائج ايجابية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني كُكل وحقيقة نحن في سوق عكاظ نحلم ونسعى ونحقق ما نصبو إليه, ويؤجر في ذلك الكثير على رأسهم الامير مشعل بن عبدالله الذي ننتظر قدومه بسعادة بالغة، وعازمون على التعاون معه يدا بيد لإكمال مسيرة وانجازات سوق عكاظ. وعبرت مقبولة الثبيتي -احدى الحرفيات المشاركات في معرض سوق عكاظ من محافظة الطائف والتي تفوقت في صناعة «التطريز بالفضة» وتميزت في انتاجها الحرفي- عن فرحتها بالمشاركة في سوق عكاظ للمرة الثالثة على التوالي قائلة: ان مهرجان مثل سوق عكاظ يدل على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا للأسر المنتجة, ونحن هنا من اجل ان نضع امام الآخرين المنتجات التي تفخر بها مملكتنا من اشجارها وثمارها بالإضافة الى المنتجات الحرفية التي نصنعها, وراجين المولى ان يمد سمو اميرنا بالقوة حتى يساهم في مسيرة بناء وطن مزدهر معتز ومفاخر بإنجازاته ومكتسباته وأبنائه. وتشاركها الرأي هملة الحارثي المتخصصة في غزل الاقمشة والصوف بقولها: ان ما يزيد من اهمية مهرجان مثل سوق عكاظ هو اهتمام الامير مشعل بن عبدالله وتشجيع منتجاتنا وشرائها وهذا دعم معنوي لنا بالدرجة الاولى, كما ان ذلك يدل على الاهتمام بالأُسر الفقيرة التي تحتاج الى يد حانية تعاونها على النهوض اقتصاديا بما يسهم في تحسين الدخل والمشاركة في بناء الوطن. وتضيف أم الدانة من الباحة صانعة العطور والتركيبات المختلفة من الدهن والبخور ان اشتراكها في مهرجان سوق عكاظ يشكل فرصة عظيمة لها ولغيرها من نساء هذا الوطن، معربة عن سعادتها لهذا العطاء السنوي الهادف إلى تحقيق الاستفادة وتحسين الدخل من الامكانيات البسيطة الموجودة لدينا. بينما تقول ساره الشهري من الجنوب ان هذه هي السنة الثانية لمشاركتها في فعاليات سوق عكاظ الذي بات حلما لكل حرفية تدعم التراث وتحافظ على تاريخ الأجداد إرثا وتراثا حتى ينتقل التراث والموروثات جيلا بعد جيل ونفاخر بها, وسوف نشهد بإذن الله مزيدا من الانتاجية تقوم على سواعد سعودية محترفة في العمل من خلال سوق عكاظ لهذا العام كما عهدناه عاما تلو عام, وبقيادة حكيمة وموفقة من الامير مشعل أمده الله بعونه وتوفيقه في اكمال مسيرة العطاء لسوق عكاظ. وتوضح السيدة شهلاء من مهد الذهب التي تعد اكبر حرفية في سوق عكاظ انها تعمل طوال العام في حياكة وتطريز السدن والشمخ حتى تستعد لمهرجان سوق عكاظ الذي يمثل حركة اقتصادية قوية لها, من خلال تحقيق الربح من كافة المنتجات المعروضة بما يرفع معنويات المشاركات في هذه المعارض, مشيرة إلى ان الدعم لسوق عكاظ هو دعم للإنتاج المحلي ومن شأنه دعم الاقتصاد الوطني اضافة الى انه يشجع على الانتاج بجودة عالية وخلق فرص عمل جديدة للشباب وغيرهم.