×
محافظة المنطقة الشرقية

طالبوا بإحياء الموروث الشعبي وإيجاد فرص للتدريب

صورة الخبر

أفادت وكالة «أسوشييتد برس» أمس، بأن تقريراً ستنشره هذا الأسبوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيثبت تقليصاً كبيراً لقدرة إيران على صنع سلاح نووي. وكانت الدول الست المعنية بالملف النووي لإيران، قلقة من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، والذي لا يبعد سوى خطوة فنية عن نسبة 90 في المئة المستخدمة في صنع أسلحة نووية. وكانت طهران جمعت بحلول أواخر العام الماضي، يورانيوم مخصباً بنسبة 20 في المئة يكفي لصنع «قنبلة» واحدة، إذ خضع لمزيد من التخصيب. وينص اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على وقف برنامجها للتخصيب بنسبة 20 في المئة، وتحويل نصف نحو 200 كيلوغرام من مخزونها بهذه النسبة، إلى وقود يُستخدم في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وتعهدت طهران أيضاً تخفيف النصف الآخر إلى يورانيوم منخفض التخصيب. الوكالة الذرية ونقلت «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسيَّين إن تقريراً ستصدره الوكالة الذرية هذا الأسبوع، سيفيد بأن إيران أوفت بالتزامها تخفيف اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، فيما تتابع تحويل الجزء الآخر إلى وقود نووي. في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن إيران والدول الست ستعقد اجتماعاً على مستوى الخبراء، في نيويورك بين 5 و9 أيار (مايو) المقبل. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبلغ وكالة «رويترز» تفاؤله بإبرام الجانبين اتفاقاً بحلول تموز (يوليو) المقبل. وتطرّق إلى معارضة متشددين المفاوضات مع الدول الست، قائلاً إن الشعب الإيراني «سيكون راضياً إذا كان لدينا اتفاق جيد»، مستدركاً: «ثمة طبعاً أناس لن يرضوا أبداً، لكن ذلك شيء لا مشكلة فيه، لأننا مجتمع تعددي». روحاني في السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «أمامنا قضايا صعبة وشائكة، ولكن حصل تقدّم وإذا استمرت المفاوضات بهذه الوتيرة، ممكن إبرام اتفاق نهائي خلال الأشهر الستة» التي حددها اتفاق جنيف وتنتهي في تموز. وأضاف أن طهران «تمدّ يد الصداقة إلى أي حكومة أو دولة تحترم حقوق الشعب الإيراني ومصالحه، فيما تقف بحزم أمام أي حكومة أو دولة تعمل ضد مصالح هذا الشعب». وحذر من «مؤامرات كثيرة يحيكها الأعداء لإثارة فرقة طائفية بين الشيعة والسنّة»، مذكّراً بأن «المسلمين الشيعة والسنّة في إيران تعايشوا على مرّ التاريخ دوماً جنباً إلى جنب». في غضون ذلك، كرّر وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن بلاده ترفض دعوات أميركية إلى مناقشة برنامجها الصاروخي في المفاوضات مع الدول الست. وأضاف: «قدراتنا الصاروخية تخصّنا ولا نقبل بتدخل أحد. هذه القضية غير قابلة للتفاوض، أياً تكن الظروف». على صعيد آخر، احتجت إيران رسمياً لدى الأمم المتحدة، على رفض الولايات المتحدة منح تأشيرة دخول لمندوبها الجديد لدى المنظمة الدولية حميد أبو طالبي، معتبرة أن الأمر يضرّ بالديبلوماسية الدولية ويشكّل سابقة «خطرة». وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريتش إن المنظمة الدولية تلقّت طلباً رسمياً من إيران لعقد اجتماع خاص للجنة تنظّم العلاقات بين الأمم المتحدة والدول المضيفة، أي الولايات المتحدة، يدرس القرار الأميركي. وأضاف أن اللجنة التي ترأسها قبرص، ستجتمع في 22 من الشهر الجاري لمناقشة الطلب. وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أعلنت أن منح أبو طالبي تأشيرة دخول «ليس مقبولاً، انطلاقاً من دوره في أحداث 1979 التي هزّت بعمق الشعب الأميركي»، في إشارة إلى اقتحام السفارة الأميركية في طهران تلك السنة واحتجاز 52 ديبلوماسياً 444 يوماً. واعتبرت أن تلك الأزمة كانت «تجربة فظيعة للأميركيين الـ52 الذين أُخذوا رهائن»، موضحة أن واشنطن أبلغت الأمم المتحدة وطهران بموقفها. ورأت أن أبو طالبي «أقرّ بتورطه» بالأمر، علماً أن الديبلوماسي الإيراني يؤكد أنه لم يكن سوى مترجم في تلك الأحداث، ساهم في إطلاق رهائن. والولايات المتحدة ملزمة السماح للديبلوماسيين الأجانب بالوصول إلى مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، لكنها تعتبر أن في إمكانها رفض منح تأشيرات لأسباب متعلقة بـ «الأمن والإرهاب والسياسة الخارجية».