الإعلام، ليس كله نقداً! ووزارة التربية والتعليم على مدى «عقدين» وهي في حالة مُعايشة للنقد دون أن يحرك ذلك شعرة من رأس قياداتها «المتكلسة» في إدارات التربية والتعليم، وفي الوزارة نفسها على الرغم من تغير رأس هرمها كل فترة! بيد أنه بعد أن استلم الوزير الأمير خالد الفيصل دفة قيادة الوزارة تصعد الميداني التربوي نفحات تغيير على مستويات (المعلم والطالب والمدرسة)، وبقي أمل أن تتغير تلك القيادات «المتكلسة» على كراسيها، ولست وحدي الذي ينادي بذلك، فكثيرون يطمحون أن يكون تعليم أبنائهم نموذجاً فاخراً قادراً على صناعة أمة متقدمة في كل المجالات سأمدح بداية القائد الجديد، التي لمستها على اعتبار أني معلم «صالح» نصابه من الحصص هذه السنة عشرون حصة موزعة على مدرستين! ومازلت أنتظر عطف إدارتي «الشمالية» ممثلة في الإشراف التربوي وقسم شؤون المعلمين عليّ وعلى طلابي وفق ميزان عادل يكفل استفادة الطالب بتهيئة معلمه بعدم إرهاقه! لكن ذلك لا يهم أمام إنجازات الوزارة التي لا يمكن لناقد أو حاسد أن يتجاوزها، منذ استلام سمو الأمير، فتم تزويد المدارس في أغلب مناطق المملكة بسبورات ذكية من شأنها أن تسهّل وصول المعلومة للطلاب بسلاسة وفي وقت قياسي، كذلك منحت الوزارة مديري التعليم صلاحيات أوسع ويا ليت أن تفعل بشكل لا يظلم أحداً لا طالباً ولا معلماً.. وأكثر ما يسعد الناس النقادة! هو ضخ الوزارة مبكراً لمبلغ 160 مليوناً لإعانة الطلاب والطالبات المحتاجين المسجلين رسمياً في مؤسسة تكافل الخيرية. بقيت أمنية! ألا تستمر معاناة المعلمين في تضخم أنصبتهم من الحصص لأن الدارج الآن من عذر الإدارات التعليمية هو أن النظام يحدد أنصبة المعلمين في مدارسهم (بأربع وعشرين حصة) مع سؤال: هل تلك الأنصبة المتضخمة ستعود بالنفع أم السلب على «الطالب»؟ الإجابة بنعم / لا، سأتركها لقياداتنا التربوية.