×
محافظة المنطقة الشرقية

شباب القطيف تواقون للعمل التطوعي.. التأكيد على الخدمات الإنسانية وصقل المهارات

صورة الخبر

تتواتر الأدلة، وتتعدد البراهين، بأن الدعم المادي، والعسكري الذي تقدمه طهران للحوثيين في اليمن، هو جزء من المخطط الفارسي المعلن رسميا، والذي يتمثل في تصدير المشاكل الطائفية، ونشر التشيع الصفوي. وهذه السياسة الناعمة، سهلت على إيران التغلغل داخل البؤر المتوترة؛ لتمرير مشروعها التوسعي، والذي يأخذ أشكالا متعددة، عبر أدوات سياسية، واقتصادية، وعسكرية، وثقافية .. إلخ. ليس غريبا وجود الدور الخارجي في الصراع الحالي بين الحكومة اليمنية، والجماعة الحوثية، - بل - والعمل على إدامته إلى قوة عسكرية، تهدد العاصمة صنعاء - اليوم -. الأمر الذي يعتبر بمثابة تصعيد نوعي؛ للحفاظ على المكتسبات الإيرانية في المنطقة، والتحول إلى مرحلة ممارسة الإرهاب ببدائل غير مشروعة؛ من أجل تحقيق مشروعها، والحفاظ على مكتسباتها . وهذا المنحى، يجعلني أؤكد - مرة أخرى - على تحول المخططات الإيرانية إلى أدوار أكثر عدوانية في المنطقة، إما في داخل الدول العربية، وإما على الصعيد الإقليمي، وذلك وفق إستراتيجيتها الجديدة القادمة. في ضوء مؤشرات الوضع الراهن، فإن الجيب الحوثي في اليمن، سيكون شبيها بدور حزب الله اللبناني، ولا بأس بتغليفه بغطاء ديني، وآخر سياسي، أي: أنها تمثل وجها من الأوجه العديدة، التي تتشكل بها الفكرة الخمينية، وذلك حسب معطيات الزمان، والمكان، والذي - مع الأسف - تعدى انحرافه حدود الاختلاف الفكري، والعقائدي، إلى التصفية الجسدية لكل من يخالفه، ولا يتوافق معه في المعتقد، والفكر الشيعي. صحيح، أن الحرب الممتدة - اليوم - بين الجيش اليمني، وبين الحوثيين، هي عسكرية بامتياز، إلا أن جذورها، وأساسها تعود في الأصل إلى حرب فكرية، وعقائدية. بمعنى: أن المقصود ليس - فقط - كسب التطورات الداخلية في اليمن، بل يمتد الهدف إلى تهديد الأمن القومي في المنطقة، والعمل على استهداف الدول المجاورة، - باعتبار - أن اليمن جزء من مخطط إيراني كبير، سيساهم في نقل الصراع، وتصديره إلى الداخل الخليجي. في البعد الإقليمي للأحداث، يؤكد الواقع الجديد على الأرض، بروز معادلات أخرى للتوازن الإقليمي في المنطقة - مستقبلا -، وهو تعمل عليه إيران، وهناك شواهد تدل على أن كمية الأسلحة الحديثة التي يمتلكها الحوثيون ستزيد وتيرة الصراع، وهذا - ما أخشاه - على الخارطة السياسية الحالية لليمن، والذي سيستهدف مشروع بناء دولة المدنية الحديثة.