يشارك شباب وفتيات نادي الصم بجدة، في الحضور والترجمة للنسخة الرابعة عشرة لمنتدى جدة الاقتصادي الذي ينطلق غداً، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بفندق جدة هيلتون، على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان «الإنماء من خلال الشباب»، حيث ستكون لغة الإشارة إحدى اللغات الرسمية المستخدمة في المنتدى، الذي يحظى بمشاركة 35 شخصية عالمية وسعودية، ويضم خبراء من مختلف الدول. ووفقاً لرئيس نادي الصم النسائي بجدة الدكتورة فائزة نتو، ستكون المشاركة هي السادسة في تاريخ الحدث العالمي الكبير، إذ بدأ المنتدى منذ الدورة التاسعة في العام 2008م في الاستعانة بـ50 شاباً وفتاة من أعضاء نادي الصم بجدة في تنظيم، وتوزيع المشاركين، وحضور المنتدى، حيث أخذت لغة الإشارة تنتشر بين المشاركين الحضور للتعرف على المواقع، التي يجب عليهم التواجد فيها، وفي التعامل بين بعضهم البعض، إذ أعجب المشاركون بطريقة التعامل الراقية، التي يجدونها من هؤلاء الشباب والفتيات الطامحين إلى إثبات ذواتهم، ونشاطهم مع المجتمع، خاصة في منتدى بحجم جدة الاقتصادي، لافتة إلى أن قطاعا كبيرا من هؤلاء الشباب يفكر ويحلم في أن يصبح رجل أعمال في المستقبل، وأحد المشاركين في المنتدى الاقتصادي. وشكرت نتو رئيس منتدى جدة الاقتصادي الشيخ صالح بن عبد الله كامل، وأعضاء اللجنة المنظمة على إصرارهم على مشاركة هذه الفئة الغالية في المجتمع، مؤكدة أنهم نجحوا خلال مشاركتهم في الدورات الخمس الماضية في تقديم قيمة مضافة، وكانوا أحد عناصر النجاح الرئيسة بشهادات القائمين على المنتدى، مشددة على أن المشاركة تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية، التي تضطلع بها غرفة جدة تجاه مجتمعها، وتبرهن على الرغبة الصادقة لدى المجتمع في مشاركة الصم والبكم في الفعاليات المهمة كأفراد فاعلين قادرين على الإبداع والتفوق. وأشارت الدكتورة نتو إلى أنه يجري تدريب نادي الصم لتقديم دورات لأعضائه لتعلم أساسيات الحياة كبيئة يشغلون أنفسهم فيها بعد التخرج من المرحلة الثانوية، موضحة أن المشاركة في حدث بحجم المنتدى الاقتصادي سيساهم في تعرف المجتمع على الصم، وكسر العزلة التي يعيشونها ليتعاملوا مع الأصحاء بطريقة عادية. يشار إلى أن منتدى جدة الاقتصادي انطلق عام 2000م، واستقطب أكثر من 24 ألف شخص من مختلف دول العالم بمعدل ألفي مشارك سنوياً، حيث توزع الحضور، الذين شاركوا في الدورات الماضية على 60 دولة تمثل قارات العالم الست، فيما تجاوز المتحدثون في جلسات الحدث الاقتصادي الأول بمنطقة الشرق الأوسط 600 شخص ينتمون إلى 40 دولة، كما وصل عدد المشاركين من المشاهير إلى 23 رئيس دولة، ووصل الرعاة إلى 320 شركة ومؤسسة، بينما حقق المنتدى شهرة واسعة، وحظي بقبول إعلامي منقطع النظير.