قال قراء لـ الاقتصادية: نحن لا نطالب بإلغاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن نطالب بالتغيير من أجل التطوير وبأن يكون التغيير في سلوكيات بعض رجال الهيئة أكثر لينا ويسرا. جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور أمس بعنوان تسجيل شهادة 6 في حادثة المطاردة من بينهم سائق الأجرة. وعلق القارئ أبو أيمن قائلا بكل الألم والمرارة التي ترافق هذه الأحداث يستغرب المرء من التحاليل التي يتم إجراؤها وكأن الغرض معرفة هل كان من انتقل إلى رحمة الله سببا في ملابسات القضية، لأن الأمر لن يخرج عن حادث مروري ودفع الدية، ولكن الاهتمام الأكبر هو معالجة الأسباب التي تجعل البعض يحسب أن الأمر متعمد ومقصود، إن عنصر الجهل وعدم العلم والبصيرة هي التي تحكم في هده المواقف والمطلوب اتحاد الإجراءات اللازمة لمنع هذه التصرفات والأفراد والجهات التي تتسبب في ذلك وليرحم الله الجميع. واعتبر قارئ آخر أن الأنظمة والقوانين في البلاد كافية لحل كل الإشكالات الحادثة بين أفراد المجتمع، و بالنسبة للهيئة ومهامها فيمكن الدخول على الموقع الرسمي للهيئة على الإنترنت والتعرف على طبيعة عملها وأنظمتها والتواصل معها، وأعزي ذوي المتوفى وأسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. واعتبر القارئ أبو سلمان أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس لهم من يقف معهم، لأن كل مسؤولي الجهات الحكومية يقفون مع منسوبيها حتى لو كانوا مخطئين، وأضاف وزارة الصحة تقف مع منسوبيها، وكذلك وزارة التربية تقف مع منسوبيها، ورجال الهيئة الكل ينتقدهم عندما يقومون بواجبهم. وطالب القارئ أبو خالد بعدم استعجال الأحكام والتأويلات حتي يأخذ القضاء والتحقيق مجراه وقال نحن في بلد قائم على العدل .. بلد يحكم يشرع الله تعالى .. وما يحز في النفس هي تلك الدعوات التي وصلت إلى حد المطالبة بإلغاء الهيئة وهم يعلمون أنها شريعة من رب العالمين. رحم الله المتوفين وألهم أهلهم الصبر والسلوان وعوضهم خيرا. وكانت الاقتصادية قد أوردت أن سعود غزاي القوس قد دفن ظهر الأربعاء بعد أن أدى عدد كبير الصلاة عليه ليرقد بجانب أخيه ناصر ضحيتي مطاردة اليوم الوطني، وحضر رجال أمن من زملاء سعود في الدوريات الأمنية ومديره في دوريات مرور الشمال الرائد عبد الرحمن الوايل الذي عزّى الأب ودار بينهما حديث أحزن من حولهما عندما طلب الأب من الرائد الوايل أن يسامح ابنه ويحلله، ليقول له الرائد: ابنك مسامح ومحلل وأبشرك هو من خيرة الرجال لدينا - رحمه الله. وبيّن الوايل لـ الاقتصادية عقب الانتهاء من مراسم الدفن أن الفقيد كان من أطيب رجال الأمن وأحسنهم خلقا, وأكثرهم صلاة وابتسامة، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته. وعن أبرز المواقف التي لمسها منه قال: لقد كان يؤدي عمله على أكمل وجه، وكان حسن سيرة وسلوك، ولم نرَ منه إلا الخير. وتنتظر عائلة غزاي القوس بعد دفن ابنيها في أسبوع واحد نتائج تحقيقات اللجنة السرية المشكلة من قبل إمارة منطقة الرياض التي لم يحدد موعد إعلانها بعد.