أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن جوائز التميز لهذا العام ذهبت لمن يستحقها، وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم أمير منطقة مكة المكرمة سابقاً، معترفاً سموه بأن خالد الفيصل أحدث نقلة نوعية في المنطقة بوجه عام، وفي جهاز الإمارة بوجه خاص، وعلى المستويين الحكومي والخاص، فقد كانت له جهود كبيرة في النهضة التي تشهدها المنطقة حالياً. لقد تعودنا من كل مسؤول يحل محل آخر أن يخفي محاسن من سبقه حتى لا يُقال إنه جاء على إدارة مكتملة وجاهزة، بل إنه قد يقوم بالانتقام ممن يُشيد في المسؤول السابق من الذين يقعون تحت سلطته أو في إدارته، لكننا أمام فن جديد في الإدارة ومع مسؤول يُقدر كل الجهود التي بُذلت قبله، وينسب الفضل لأهله.. مشعل بن عبد الله لم يقل إن خالد الفيصل ماضٍ وانتهى، بل أثنى على دوره في نهضة المنطقة؛ فهو المهندس الحقيقي لما يُنفذ حالياً من مشاريع حيوية، وقد قال سموه في حديث سابق إنه لن يتوانى في أخذ المشورة من الفيصل متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. لقد أشاد الجميع بهذه البادرة الطيبة من الأمير الشاب، وقد أعجبني مقال لأستاذنا الكبير الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ حينما كتب عن هذه الوقعة فقال: ما رأيته في الأمير الشاب وما ألمسه يطمئننا إلى مستقبل منطقة مهمة، تعاقب على تحمل المسؤولية فيها أمراء أجلاء، وقامات عظيمة، كان آخرهم الأمير خالد الفيصل الذي أعطى المنطقة خلال (6) سنوات الكثير من الأعمال والإنجازات تحقيقاً لشعار (تنمية الإنسان والمكان)، الذي تبناه منذ أول لحظة تسلم فيها مسؤولية إدارة شؤون المنطقة. وهو عندما يُرسخ هذه القيمة الأخلاقية الرفيعة في التعامل والعمل وتعاقب الأدوار وتحمل المسؤولية فإنه يُرسل بذلك رسالة إلى كل مسؤول وكل مواطن.. ليس في منطقتنا.. وإنما في بلدنا كله، مفادها (هكذا تُبنى الأوطان، وتتكامل الأدوار).. شكراً للأمير مشعل بن عبد الله الذي قدم لنا درساً إنسانياً، نتمنى تطبيقه من جميع المسؤولين في بلادنا الحبيبة، وشكراً للأمير خالد الفيصل الذي قدم الكثير، ولا زال ينثر إبداعاته في كل منصب يتقلده.