قدم نادي الشباب إلى الوسط الرياضي عموما وكرة القدم خصوصا، جديده المتمثل في إقامة مركز طبي معتمد من قبل الاتحاد الدولي فيفا وبالشراكة مع مستشفى القرهود بدبي وعلى مساحة تزيد على الـ400 ألف قدم في القلعة الخضراء. وحصل المركز على الاعتماد رسميا من قبل فيفا وصار واقعا في ظل توفر الإمكانيات الطبية سواء ما يتعلق بالكوادر البشرية أو المعدات، ولم يتبقَ لظهور المشروع إلى الواقع سوى المباشرة بالبنية التحتية في مقر النادي، وحتى هذه الأخيرة، فقد بدأ أبناء القلعة الخضراء بعمليات التسوية والتحضير للأرض التي سيقام عليها المشروع العالمي الكبير. مؤتمر حاشد جاء الإعلان عن هذا وغيره في المؤتمر الصحفي الحاشد الذي حضره سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب ومستشفى القرهود، ويوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وميشيل دوج عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس اللجنة الطبية في فيفا، وممثل نادي برشلونة، وعدد من الشخصيات الرياضية والطبية في الدولة، وكوكبة من المدعوين. النادي الثاني وأبدى القمزي فخره بإقامة المشروع في القلعة الخضراء، مشددا على أن مصدر الفخر هو أن الشباب بات النادي الثاني في العالم بعد برشلونة الإسباني، معتبرا ذلك في غاية الأهمية وتجسيدا حقيقيا لمستوى النهضة التي تشهدها الإمارات في مختلف مجالات الحياة، مقدما الشكر إلى اتحاد كرة القدم لدوره في دعم المبادرة الهادفة إلى التميز في المجال الطبي. %100 ولفت القمزي إلى أن الكوادر البشرية والطبية متوفرة بنسبة 100%، كاشفا النقاب عن أن المتبقي هو فقط الجوانب الإنشائية، منوها إلى أن تلك الجزئية قد باشر النادي فيها عمليا على مساحة تزيد على الـ400 ألف قدم في النادي. الثقافة الطبية ودعا القمزي إلى حتمية نشر الثقافة الطبية لدى لاعبي كرة القدم في الدولة خصوصا ما يتعلق بضرورة الاستفادة من المركز في المعالجة من الإصابات المختلفة دون الحاجة إلى السفر إلى خارج الدولة، والعمل بجدية من أجل التصدي لظاهرة الهجرة إلى الدول الأخرى لإجراء العمليات والعلاج من بعض الإصابات في مجال كرة القدم. منظومة التميز وشدد القمزي على أن منظومة التميز لا يمكن أن تكتمل إلا بتواجد الطاقات البشرية الكفء في المجال الطبي، مبديا قناعته بأن الإمارات زاخرة بالطاقات الكفء في المجال الطبي التي بمقدورها أداء كامل الدور في جميع المجالات التي تتعلق بمعالجة اللاعبين من الإصابات، ونشر الوعي الطبي والثقافة الصحية في الجانب الرياضي، منوها إلى أن المركز يحرص على إقامة الورش في المجال الطبي، وتبادل الزيارات مع مختلف المؤسسات المماثلة في العالم. محطة مهمة ووصف يوسف السركال، المشروع بالإنجاز الكبير في المجال الطبي، مشددا على أن المركز يجعل الإمارات محطة مهمة في مجال العلاج من الإصابات لدى لاعبي كرة القدم بعد اعتماد المركز رسميا من قبل الفيفا، مشيدا بجهود نادي الشباب والقائمين على مستشفى القرهود بدبي. المعايير الدولية ومن جانبه، أكد ميشيل دوج على أن الالتزام التام بالمعايير الدولية الطبية من قبل نادي الشباب وراء إقامة المشروع في دبي، معتبرا المشروع إنجازا طبيا كبيرا وصرحا مهما ومصدرا للإشعاع الطبي في المنطقة، لا سيما وأن المركز هو الثاني المعتمد من قبل الفيفا في العالم بعد المركز الطبي في نادي برشلونة العريق.