أفادت دراسة أميركية أن نقص التعليم يمكن أن يوازي خطورة التدخين من حيث احتمال إنقاص عشر سنوات من عمر الشخص. وقال باحثون بجامعة كولورادو إن مغادرة التلاميذ المدرسة بدون الحصول شهادة الثانوية العامة، أو شهادة جامعية، يجعل الناس عرضة لخطر ضعف التغذية مدى الحياة، وساعات طويلة من العمل اليدوي، وتدهور الصحة النفسية. وبعد تفحص بيانات سكانية تعود لعام 1925، لتحديد كيف أن مستويات التعليم أثرت بالوفيات على مر الزمن، قال الباحثون إن نتائج دراستهم تشير إلى أن السياسات والتدخلات التي تعمل على تحسين التحصيل العلمي يمكن أن تحسن بشكل كبير البقاء على قيد الحياة، لا سيما في ضوء اتساع الفوارق التعليمية. وأضاف الباحثون أنه إذا لم تتغير هذه التوجهات فإن الوفيات التي تُعزى إلى التعليم ستستمر في الزيادة بالمستقبل. يُذكر أن نحو ستة آلاف تلميذ يفشلون سنويا في الولايات المتحدة الأميركية في تحقيق أي مؤهلات. ويرى الباحثون أن التعليم، كمحرك أساسي للسلوكيات الصحية والتفاوت، يجب أن يكون عنصرا أساسيا بالسياسات الصحية في الولايات المتحدة.