من المعروف عن المخرجة إيناس الدغيدي الجرأة الشديدة، لكنها طَلت علينا هذه المرة وقد خرجت عن الإطار الطبيعي للجرأة في إحدى حلقات برنامج "ولا تحلم" مع المذيع نيشان لتتكلم عن مواضيع غريبة وعلاقات ما قبل الزواج حتى إن الكثير ممن شاهدوا الحوار علقوا بالقول: إن الحلقة في مُجملها جيدة ولكنها تحاول الجنوح إلي طريق مليء بالمحظورات، والحديث عن قضايا حساسة وجريئة خصوصا في عالمنا العربي حتى إن الخيط الرفيع المتواجد بين الصراحة والوقاحة تم قطعه. تحدثت في الحلقة عن مواضيع لا يمكن أن تقال على الملأ وأمام شباب وبنات دون الثامنة عشرة، فالمخرجة تحولت من الفن فجأة وأصبحت إخصائية نفسية تعطي الأسباب وتنادي بالحرية المطلقة في أشياء يرفضها الدين والعقل والمنطق، إنها لم تنجح في أداء دور المُصلحة الذي حاولت المخرجة أن تتقمصه ولم يكن التوفيق حليفاً لها، أضف إلي ذلك اللعب بالألفاظ، ولكي تكون حلقة المخرجة هي الأكثر جرأة في الشهر الكريم قالت :"أنا متحررة فكريا" فما علاقة التحرر الفكري بأشياء محرمة في كل الأديان ولا يتقبلها المجتمع. حاولت الدغيدي الهروب من الحديث فيما طرحته من أفكار تتعارض مع عادات شعوبنا العربية والإسلامية، ولكن تَعمد المذيع نيشان الحديث فيها ليجعل حلقة المخرجة المثيرة للجدل أكثر جرأة بين حلقات برنامجه من أجل رفع نسبة المشاهدة بعد أن وقع في فخ التكرار من عام لعام وجذبها بالفعل للحديث مرة أخرى عن الزواج فقالت: لا مشكلة عندي في الزواج من أي ديانة وعن زواج ابنتها قالت: إنها لا ترغب في الزواج خوفا من تجربة الطلاق السريع ولا مانع لديها أيضا من زواج ابنتها بشخص من غير ديانتها لكن القانون يمنع ذلك وإن غيروه فسوف أوافق على زواجها. وتعرضت للحديث عن جيل الشباب من المخرجين ووصفتهم بأنهم أصابوا الهدف وتفوقوا على جيلها وطالبت عددا من الفنانات بالتوقف عن التمثيل حفاظا على تاريخهم الفني، وعن مسلسل سرايا عابدين والذي كان محل القيل والقال في الفترة السابقة بعد أن عرضت المخرجة قصة العمل على قناة "إم بي سي" من أجل تنفيذه، قالت: "أنا لم أعد أتهم المؤلفة بسرقة عملي بعد أن عُرض عليها من قبل بصفتها رئيس لجنة القراءة في فضائية "إم بي سي" وأرجعت السبب أنه لا توجد قصة درامية من الأساس في سرايا عابدين ولا يوجد موضوع حتى إدارة الفنانين رديئة ولا يوجد نص درامي محكم". واتهمت الضيفة الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة بالضعف وعدم الوعي بالتاريخ المصري ووجهت لها رسالة مفاداتها أصحاب التاريخ هم من لهم الحق في الكتابة وأن لا دور لها بيننا لأنها ليست مصرية وإن الأجدر بكتابة عمل كهذا لابد أن يكون مصريا، وقالت: إن السيناريست والفنان المصري محمود البزاوي قام بإصلاح السيناريو الخاص بها حتى يلائم العرض وهو ما يعد تصريحا خطيرا في حال أثبتت الكاتبة الكويتية العكس. وبينت المخرجة المصرية والتي فتحت على نفسها جبهات عدة خلال ساعة واحدة هي مدة الحلقة أنها خاطبت الشيخ الوليد الإبراهيم صاحب مجموعة "إم بي سي" حتى يتراجع عن القيام بإنتاج العمل لأن له عواقب من ناحية المكسب المادي فهو عمل رديء ونص ضعيف وهبة مشاري تقلد حريم السلطان لكن بدون حرفية وأغلب المشاهدين أحجموا عنه بعد عرض الحلقات الأولي منه، وما بين قصي خولي وخالد أرغنش الممثل الذي قام بدور السلطان سليمان، قالت: "لا يوجد مقارنة لأن الفنان التركي كان متمكنا من أدواته بعكس قصي الذي لم يقدم جديدا في العمل". وفي تقييمها لبعض الفنانات، قالت إيناس رأيها في هيفاء وهبي وأن المخرجين يستغلون جمالها ولابد لها من العمل في نوعية خاصة أما الفنانة غادة عبد الرازق فهي أستاذة تمثيل وتعرف جيدا كيف تنتقي أدوارها، وأشادت بالفنانة نيلي كريم ودورها في مسلسل سجن النساء وقارنت بين دورها فيه ودورها في مسلسل سرايا عابدين، كما قالت: إن نجاح العمل يرجع لمجهود المخرجة كاملة أبو ذكري، وعن السبكي قالت: لا أشاهد أفلام السبكي لأنها دون المستوى أما عن شغلها معه فكان الرد متناقضا وبأنها توافق على العمل معه بشرط البعد عن العمل برمته وتركه لي فالمخرج هو المسؤول الأول عن نجاح العمل سواء في الدراما أو السينما. وأضافت إيناس، أنها دخلت مجال السياحة خوفا من الزمن لأن الفن غير مضمون، حقاً حلقة الدغيدي كانت الأجرأ خلال الشهر الكريم وعلى الرغم من انحسار الأضواء عنها الفترة الماضية والسبب أن لا جديد في حياتها العملية لكنها ستظل حديث الساعة إن لم تكن حديث المحاكم الفترة المقبلة بعد أن قللت من شأن مؤلفة سرايا عابدين واتهمتها بالنص الضعيف والتحايل وإسناد السيناريو لشخص آخر حتى يقوم بإصلاحه والكثير من الأحاديث الخاصة والعامة والتي لم تكن تخصها وحدها بل تخص شعوبا عربية كثيرة مثل حديثها في السياسة والتطرق للثورات العربية.