تحول الفرح إلى عتاب، والبشرى لكتاب القصة ونقادها إلى تساؤلات لم تنته بمجرد إعلان الأديب والببلوجرافي خالد اليوسف عن صدور كتاب «دراسات في القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً في المملكة العربية السعودية» والصادر حديثاً عن كرسي الأدب السعودي في جامعة الملك سعود بالرياض، إذ أعلن اليوسف عن تحريره إلى جانب الدكتور حسين المناصرة هذه الدراسة، وإعدادها للنشر. الكتاب بحسب اليوسف تضمن دراسات للدكاترة أسماء صالح الزهراني، أميرة علي الزهراني، سامي جريدي، كوثر محمد القاضي، محمد صالح الشنطي، محمد القاضي، يوسف حسن العارف» إضافة إلى الأساتذة خالد أحمد اليوسف، علي الدميني، فرج مجاهد عبد الوهاب، ناصر الجاسم. هذه الأسماء لم تكن كافية لرفع العتب واللوم عن اليوسف، إذ تساءل عدد من الباحثين عن الأسباب التي غيّبت دراساتهم في القصة والقصة القصيرة جداً السعوديتين، إذ أبدت الدكتورة آمنة يوسف محمد تساؤلاً عن الأسباب التي جعلت دراستها عن القصة القصيرة جداً في السعودية خارج هذا الكتاب وليست داخله، مؤكدة على أنها شاركت بهذه الدراسة في فعاليات كرسي الأدب السعودي، وأن الأستاذ الباحث خالد اليوسف هو من أعطاها ملف القصة القصيرة جداً في السعودية. وتمنّى الشاعر علي الدميني لو أنه اطلع على دراسته قبل اعتمادها للنشر، أما الدكتور أحمد سماحة فقد أثبت أنه دائماً في النسيان، وكأنه يتساءل هو الآخر عن الأسباب التي جعلت دراسته تغيب عن هذا الكتاب. بدوره، أبدى الأستاذ خالد اليوسف ترحيبه الكبير بهذه الآراء، معللا تغييب بعض الدراسات في القصة السعودية لأسباب منها، أن بعضها نشر في كتاب الملتقى، وأن هذا الكتاب للدراسات الجديدة. وفي رده على الدميني قال اليوسف: النشر تم وفق ما كتبه الباحث بالضبط. في الجانب الآخر قدر العديد من كتاب القصة لأستاذ خالد اليوسف هذا الجهد الكبير الذي يبذله في ملاحقة كل شاردة وواردة عن القصة في السعودية، إذ وصف الكاتب والقاص جمعان الكرت جهود اليوسف بالرائعة والمتميزة والتي تخدم هذين الجنسين الأدبيين الجميلين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، كما وصف القاص ناصر الجاسم، اليوسف بأنه يظل قبلة للسرد في السعودية، فأغلبنا يتجه إليه كلما دعته الحاجة والرغبة لذلك. أما الروائي اليمني الغربي عمران، فقد أشاد بجهود اليوسف، وحث النقاد على نفض مرض الكساح عنهم، إذ قال: «لمثل هذا فليتبار المتبارون.. وينفض النقاد عنهم مرض الكساح»، فيما كتب القاص طلق المرزوقي عن جهود اليوسف: جهود خالد اليوسف بارزة فهو مؤسسة ثقافية في شخص.