×
محافظة الحدود الشمالية

موجة غبار وأتربة .. مدني الحدود الشمالية يُحذِّر

صورة الخبر

زيّنت فوانيس رمضان واللوحات الفنية والتشكيلية والأجواء التراثية الحجازية انطلاقة أكبر مهرجان تسويقي رمضاني الذي افتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز أمس الأربعاء بمشاركة (600) أسرة منتجة في جدة هيلتون وسط احتفالية كبيرة حضرتها عدد من صاحبات السمو الملكي وسيدات الأعمال والمهتمات بالعمل الحرفي والاجتماعي. وتصدرت 10 لوحات تشكيلية تعبر عن التراث الحجازي المهرجان الذي يقام تحت شعار(مقاضي العيد عندنا) بتنظيم الغرفة التجارية الصناعية بجدة وشركة تنظيم المعارض والمؤتمرات المتخصصة في حضور ما يقارب من (3) آلاف زائرة، في حين ظهرت فوانيس رمضان العملاقة لتكمل أجواء الشهر الكريم، وظهرت بعض المشاركات من الأسر المنتجة بالملابس الحجازية.بالاضافة الى تراث مناطق المملكة الاخرى. ودعت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز خلال جولتها في السوق ولقائها المشاركات واطلاعها عن كثب للمعروضات والمنتجات إلى دعم الأسر المنتجة والتعاطي مع مئات السلع الاستهلاكية والمعمرة التي طرزتها أنامل وإبداعات سعوديات، لافتة إلى ضرورة فتح أسواق جديدة لهذه الأسر واستثمار أكثر شهور الموسم رواجاً في عرض إبداعاتهم وتعزيز مكانتهم كأحد المكونات الرئيسية للاقتصاد السعودي. وأكدت سموها أن هذه المناسبة وغيرها من المبادرات التي تدعم الأسر المنتجة تحمل دلالات بالغة على دعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص، وتؤكد إدراك قيادتنا الرشيدة، لعمق الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الوطنية المستدامة، فتواجد هذه الكوكبة من مختلف أطياف المجتمع، تعكس صور التلاحم في مجتمعنا، المنبثق من قيمنا ومبادئنا الإسلامية التي تحثنا على الوقوف معاً جنباً إلى جنب، تطبيقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا". وأضافت سموها: ساهم النجاح الكبير الذي تحقق للنسخة الأولى من المهرجان التي حظيت بمشاركة أكثر من (400) أسرة منتجة واستقطبت أكثر من (10) آلاف أسرة.. في تكرار التجربة.. وها نحن نأمل أن تحقق النسخة الثانية النجاح نفسه، في ظل تنوع معروضات الأسر المشاركة بين عبايات وتحف وهدايا وملابس ومجوهرات وعطور وأطعمة وحلويات أبدعتها أيدٍ وطنية من نسيج المجتمع الحجازي على علم ودراية برغبات المتسوقين، وما زاد من بهجتي أن المهرجان يحمل صورا من عبق الماضي والحاضر تحمل الحنين لأيام رمضان في سنوات سابقة وفرحة استقبال عيد الفطر المبارك. وأشادت الأميرة مشاعل بالجهود الكبيرة المبذولة في الفترة الماضية.. والحراك الكبير الذي شهدته مبادرات وبرامج الأسر المنتجة من مختلف الجهات.. مؤكدة أنها كانت وراء إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخراً.. والتي ستساهم بمشيئة الله تعالى في رعاية الأسر المنتجة وتساهم في تنمية قدراتهم، وتحويل جهودهم إلى عمل مؤسسي يعود بالنفع عليهم.. ويساهم في دمجهم ضمن مجتمع يزدهر مع تقدم كل فئاته. من جهتها حثت رئيسة اللجنة المنظمة إيمان عبدالشكور السعوديين والمقيمين إلى التفاعل مع هذا الحدث وشراء احتياجات العيد من منتجات الأسر المنتجة، مشدداً على ضرورة أن يقوم أصحاب الأعمال بدور بارز لإنجاحه بهدف دعم الأسر المنتجة وتحقيق الأهداف العليا التي أقيم من أجلها، حيث إن الحدث لاقى نجاحاً باهراً نتيجة تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي، والرغبة الصادقة من المسؤولين في خدمة هذه الفئة الغالية وتقدم كل ما من شأنه المساهمة في تنمية عملها وتطوير أدواتها لإشراكها في نسيج الاقتصاد الوطني، إشارة إلى أن بيت أصحاب الأعمال يعد أكبر داعم لهذه الفئة التي تمثل شريحة مهمة من المجتمع، حيث تولي الغرفة اهتماما خاصاً للأسر المنتجة. وقال: لاشك أن إقامة هذا الحدث في أهم المواسم والأكثر رواجاً في عملية البيع والشراء ستساهم في بناء الميزة التنافسية لاقتصادات الأعمال الوطنية، وتضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مؤسساتي هام يعتمد على ضرورة إشراكه في عملية التنمية التجارية والصناعية كإحدى الركائز الهامة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية بمشاركة كل المهتمين بهذا العمل.