تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، أقامت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم يوم الإثنين التاسع من شهر رمضان المبارك بقاعة ليلتي في جدة، حفل الجائزة العالمية السابعة لخدمة القرآن الكريم. بدأ الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم، ثم ألقى فضيلة الأمين العام للهيئة الدكتورعبد الله بصفر كلمة ترحيبية، قال فيها: إن لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معنى واضحاً في اهتمام المملكة العربية السعودية بكتاب الله تعالى ولا غرو في ذلك فقد أسسها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه على الكتاب والسنة ولازالت هذه العناية في أبنائه حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي وصلت فيه العناية بالقرآن الكريم مبلغاً عظيماً وشأناً كبيراً. فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما بذلوه في خدمة القرآن وأهله خير الجزاء. إن تشريف سموكم حفل تكريم الفائزين بهذه الجائزة والمسابقات لهو نور على نور، فقد حباكم الله تعالى شرف إمارة منطقة مكة المكرمة وخدمة حجاج وعمار بيت الله الحرام والعناية بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة فهنئاً لكم بهذا الشرف العظيم واليوم تكرمون خلاصة جهود العاملين في تحفيظ القرآن الكريم في العالم خلال العام الكامل وتكرمون رجالاً بذلوا جهوداً مشكورة في خدمة القرآن الكريم فتنالوا بذلك أجرهم وثوابهم بإذن الله تعالى فهنيئاً لكم فيها بين الجوهرتين والدرتين العظيمتين كتاب الله تعالى وبيت الله الحرام. نهنئ جميع الفائزين بالجائزة ونشكر لهم جهودهم ونسأل الله لهم التوفيق في حياتهم العملية والرقى والإبداع في خدمة كتاب الله عز وجل. كما نهنئ الفائزين في مسابقتي أصغر حافظ على مستوى العالم ومسابقة الماهر بفهم القرآن الكريم العالمية ونبارك لوالديهم ومعلميهم. بعد ذلك كرّم سمو الأمير مشعل بن عبد الله ومعالي الدكتور عبد بن عبد المحسن التركي الفائزين بالجائزة العالمية.وألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بوركاب الفائز بجائزة أفضل معلم للقرآن كلمة نيابة عن الفائزين بالجائزة، شكر فيها حكومة المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز لما يقدمانه للشعوب الإسلامية، كما شكر الأمير مشعل بن عبد الله وشكر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم. وتخلل الحفل نماذج من التلاوة لصغار الحفاظ. بعده ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي كلمة نوه فيها بمتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بكتاب الله وسنة نبيه وكل ما ينفع الإسلام والمسلمين. وأشار معاليه للدعم الذي تجده الهيئة العالمية من ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما رعايته الكريمة لهذه الجائزة إلا دليل على ذلك، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وأكد في كلمته أن قادة المملكة العربية السعودية حريصون كل الحرص بكل من له شأن بالقرآن، وفي ختام كلمته شكر كل من تعاون مع الهيئة ودعمها، كما شكر فضيلة الدكتور عبدالله بصفر والعاملين معه على الجهد الذي بذلوه في خدمة القرآن الكريم ونشره في شتى بقاع الأرض، وأكد فضيلته أن هذه الجائزة والمسابقات تحفز المسلمين للعناية بالقرآن.