×
محافظة مكة المكرمة

“الكامل” تقدم فنونها الشعبية اليوم. وبحرة تتألق بـ “المحاورة”

صورة الخبر

القاهرة: سوسن أبو حسين مواقف مشتعلة ومتشددة حول الموقف من توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، تعددت في أكثر من اتجاه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي استمر حتى إعداد هذا التقرير مساء أمس بمقر الجامعة العربية في القاهرة، بما في ذلك المواقف المتعلقة برفض الضربة العسكرية لسوريا. وتحدث كل بشكل حاسم تجاه أسلحة الدمار الشامل التي تستخدم ضد المدنيين وضرورة محاسبة من يستخدمها في المحاكم الجنائية الدولية، إلا أن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، كان أكثر حسما ومباشرة في مداخلته في اجتماع أمس، عندما أكد على أهمية دعم المجتمع الدولي في تدخله ضد النظام السوري، مستندا إلى التدخل المسبق الذي دعا إليه النظام السوري لكل من إيران وروسيا وحزب الله لقتل وتشريد الشعب السوري. وشدد الأمير سعود الفيصل على أهمية اتخاذ مواقف ضد النظام الذي يسعى إلى إبادة شعبه بالكامل. وكان قد استهل كلمته بالتأكيد على أن الاجتماع يأتي لتدارس الوضع الخطير الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا، والتي أسفرت عن مائة ألف شهيد وصور تدمي القلوب لأطفال أبرياء قتلهم النظام الذي وصفه بأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء من دون خشية من الله أو أخلاق أو مراعاة لأحكام القانون الدولي، ردا على مطالب إصلاحية محدودة طالب بها الشعب السوري إلا أن النظام واجهها بالحديد والنار وبهجمات شرسة. وقال وزير الخارجية السعودي إن التخاذل العربي والدولي دفع النظام إلى التصعيد الوحشي مستخدما الصواريخ والأسلحة المجرمة دوليا. وأضاف «نحن نقف قلبا وقالبا مع الشعب السوري الذي تحمل كل أنواع الظلم وعندما استغاث بالدول العربية التي لم تفعل شيئا اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي». وقال «نحن نشاطر المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان عن الشعب بكل الوسائل المتاحة»، وطالب الاجتماع بأن يكون موقفه أكثر من الإدانة والاستنكار واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه النظام الذي فقد شرعيته العربية والدولية بعد كل الجرائم التي ارتكبها. وانتقد الأمير سعود الفيصل النظام السوري الذي تعامل بسخرية مع فريق التفتيش الدولي. وقال «بعد الفيتو الروسي الذي قيد وكبل أي عمل لم يعد مقبولا أن تستمر الأوضاع في سوريا هكذا، وليس من الإنصاف أن نتحدث عن رفض للتدخل الخارجي في سوريا في الوقت الذي فتح فيه النظام الأبواب على مصاريعها لاحتلال إيراني ومساندة روسية وأخرى من حزب الله». وأضاف أن «مسؤوليتنا حاليا تحتم علينا الوقوف بجانب الشعب السوري». وطالب الأمير الفيصل بإصدار قرارات صارمة قائلا «لقد جفت الأقلام ولا يزال الدم السوري سائلا، وعليه (من) المنتظر إصدار قرار حاسم لإنقاذ الشعب السوري من محنته». وأضاف «دعونا نقف مرة واحدة مع الحق، وأن نعود لأخلاق هذه الأمة العظيمة التي أراد الله لها أن تكون كذلك». ومن جانبه، طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، بشكل واضح وصريح في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب، بدعم العملية العسكرية، قائلا «قلوبنا تعتصر من عمق الكارثة نتيجة القتل والتهجير وبسبب التراخي الدولي في معاقبة النظام». وقال الجربا «أطالب بدعم للضربة العسكرية بعد تدخل إيران وحزب الله في سوريا ضد الشعب». وأضاف «نطالب بوقفة وفاء وموقف داعم ومساندة وموازنة السلاح الروسي من خلال دعم العملية العسكرية، وبعد ذلك اتركوا للجيش الحر عملية التطهير». وطالب بأن يكون الموقف العربي أعلى من الموقف الغربي، مختتما حديثه قائلا «ستبقى سوريا مقبرة المشاريع الغازية».