×
محافظة مكة المكرمة

فرق مكافحة البعوض بجدة تنفذ 225 ألف عملية رش

صورة الخبر

القاهرة: محمد حسن شعبان قتل ثلاثة مواطنين مصريين وأصيب العشرات أمس خلال مواجهات بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في السويس والإسكندرية وعدة مدن مصرية أخرى، بحسب مصادر طبية رسمية. وتأتي هذه المواجهات في الجمعة الأخيرة قبل الاستفتاء على دستور البلاد الجديد المقرر إجراؤه يومي 14 و15 الجاري. ودفعت جماعة الإخوان المسلمين بأنصارها للتظاهر مجددا أمس في عدة مدن للدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء الذي تعول على نتائجه السلطات الجديدة في البلاد لإضفاء شرعية دستورية على ثورة 30 يونيو (حزيران) التي أنهت عاما من حكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة منتصف العام الماضي.وقال شهود عيان إن قوات من الجيش شاركت أمس في فض مظاهرات جماعة الإخوان وحلفائها. وبث نشطاء ومواقع تنتمي لـ«الإخوان» مقاطع مصورة لمواجهات عنيفة بين مدرعة تابعة للجيش ومتظاهرين في مدينة السويس (شرق القاهرة). وأظهر المقطع المصور حصار المتظاهرين للمدرعة ومحاولات إحراقها قبل أن يسقط شاب متأثرا بطلق ناري. وقالت مصادر طبية في المدينة إن قتيلين اثنين سقطا أمس خلال المواجهات مع قوات الأمن وأصيب العشرات. ورغم سقوط ثلاثة قتلى، بدت مظاهرات أمس أقل حدة من المواجهات التي جرت خلال الجمعتين السابقتين. وتتوعد جماعة الإخوان بإطلاق ثورة جديدة في 25 يناير (كانون الثاني) الجاري، في الذكرى الثالثة للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان إن «الاستفتاء على الدستور باطل لأنه مر على أشلاء الشهداء وإسقاطه واجب». وأضاف التحالف في بيان له أمس أن «إرهاصات سقوط الاستفتاء الباطل» في الخارج «بشارة» لسقوط ما وصفه بـ«الانقلاب والانقلابيين في الداخل»، داعيا أنصاره إلى مواصلة الحشود الغاضبة على مدار الأسبوع المقبل باتجاه المقاطعة. وفرقت قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز وطلقات الخرطوش مظاهرات في عدة أحياء في مدينة الإسكندرية، ما أدى إلى سقوط بائع متجول تصادف مروره بموقع الاشتباكات في المدينة الساحلية، بحسب مصادر طبية وأمنية وشهود عيان. وللمرة الثانية في العام الجديد، غطت سماء عدة أحياء في العاصمة القاهرة سحب سوداء كثيفة جراء إشعال النيران في إطارات السيارات، لمنع تقدم قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وشهد حي الهرم في محافظة الجيزة أعنف اشتباكات يوم أمس. وقال شهود عيان إن قوات الأمن كثفت إطلاقها لقنابل الغاز المسيل للدموع في مسعى لفتح الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى أهم مزار سياحي في المحافظة؛ أهرامات الجيزة. وأضاف شهود العيان أن قوات الأمن فرقت المسيرات الإخوانية بالقرب من مراكز تجمعها على خلاف الأسابيع الماضية، حيث كان يسمح للمتظاهرين بالتقدم إلى منتصف شارع الهرم الممتد لنحو سبعة كيلومترات. وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قبل يومين إن وزارته تدرك رغبة «الإخوان» في سقوط الكثير من القتلى خلال مظاهراتهم لإحراج حكومته، مؤكدا أن قواته لن تستدرج لتنفيذ ما عده «مخططا إخوانيا». وقتل خلال الجمعتين الماضيتين ما يزيد على 25 متظاهرا، في أكبر حصيلة للقتلى منذ اشتباكات أنصار الجماعة في احتفالات ذكرى انتصارات 6 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وتعرضت جماعة الإخوان لضربات أمنية متلاحقة على مدار الشهور الماضية، وأعلنتها الحكومة تنظيما إرهابيا قبل أسبوعين، لكن الجماعة التي يمتد تاريخها في العمل السري لنحو 60 عاما لا تزال تظهر قدرة على التنظيم والحشد. وقطع أنصار الإخوان طريقا رئيسيا يحيط بالقاهرة، كما تظاهروا في عدد من الأحياء من أقصى جنوب العاصمة إلى أقصى شمالها. وشهدت أحياء المهندسين والزيتون وعين شمس والمعادي والألف مسكن اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. وقال شهود عيان إن مجهولين يعتقد أنهم ينتمون لجماعة الإخوان أطلقوا نيران أسلحتهم باتجاه الشرطة خلال مواجهات بالقرب من حي المهندسين، وأجبروا قوات مكافحة الشغب على التراجع وأحرقوا سيارة شرطة، في معركة سادها الكر والفر. وتقول جماعة الإخوان إن فعالياتها الاحتجاجية سلمية، لكن صفحاتها بدأت منذ أسبوعين في إبراز أعداد سيارات ومواقع شرطية أحرقت خلال المواجهات شبه اليومية بين أنصار الجماعة وقوات الأمن. ويستخدم المتظاهرون الحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة في المواجهات مع الأمن، لكن من آن لآخر يتحدث شهود عيان عن استخدام بعض المتظاهرين أسلحة خرطوش محلية الصنع، وأسلحة أخرى نارية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس إن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 46 من العناصر الإخوانية بمحافظات الجيزة والمنيا والإسكندرية، مشيرة إلى أنه عثر مع الموقوفين على أسلحة نارية وخرطوش محلي الصنع، وكميات من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية، وشعارات خاصة بـ«التنظيم الإرهابي» على حد وصف البيان. وتظاهر أنصار «الإخوان» أمس في محافظات المنيا وأسيوط والفيوم بصعيد مصر، كما تظاهروا في محافظات كفر الشيخ والقليوبية والشرقية والمنوفية في دلتا النيل، واثنتين من مدن القناة هما الإسماعيلية والسويس. ورغم حدة الاشتباكات التي تشهدها المدن المصرية فإنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان لها تأثير على مشاركة المواطنين في الاستفتاء المقرر أن ينطلق في الداخل يوم الثلاثاء المقبل، ويمتد حتى مساء اليوم التالي.