×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير التجارة يتجاوب مع مقترح في تويتر

صورة الخبر

اعتبرت قيادة أركان الجيش السوري الحر، أن فهد المصري، الذي يقدم نفسه متحدثا إعلاميا ومسؤول إدارة الإعلام المركزي للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري "لا يمثلها ولم يمثلها يوماً"، في إشارةٍ إلى تصريحات أطلقها المصري أخيراً، تُخالف توجهات وأساسيات ومبادئ الثورة السورية، ادعى خلالها أنه ناطقٍ باسم الجيش السوري الحر. ونفت قيادة أركان الجيش السوري الحر، أي علاقةٍ تربطها مع المصري، وأكدت أنها أبلغت رسميا وسائل الإعلام الأساسية والفاعلة، التي تحترم مصداقيتها، بأنه شخص مدع ولا يمثل أي جهةٍ في الداخل السوري، ما نتج عنه منعه من الظهور على أي وسيلةٍ إعلامية ذات مصداقيةٍ، وهو ما قاد المصري للظهور في وسائل إعلام مؤيدةٍ لنظام الأسد، إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وفي اتصالٍ لـ"الوطن" أجرته مع المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أكد عدم معرفته بالمصري، وأن ظهوره يقتصر على وسائل إعلام مؤيدة للنظام، بطريقةٍ مشبوهة، تؤذي الثورة والثوار السوريين، وأن الجهة الرسمية الوحيدة التي تُعنى بشؤون الجيش الحر، هي قيادة هيئة الأركان بقيادة اللواء سليم إدريس، وهي المعترف بها دولياً وعربياً. وفي المقابل، توجهت "الوطن" بسؤال لعددٍ من الشخصيات القيادية بقيادة أركان الجيش الحر، وأكدوا بدورهم أن المصري لا يزال يقدم نفسه كمتحدثٍ بإسم القيادة العسكرية المشتركة، التي في الأساس تم دمجها قبل 9 أشهر في إطار قيادة أركان الجيش السوري الحر، فيما لا يزال المصري يضع نفسه في هذا الموقع، وهو ما يُعتبر عملاً يُعبر عن "انتحال صفةٍ وابتزازٍ رخيص". وأوضحت قيادة الجيش الحر لـ"الوطن"، أن ذلك يدخل في إطار التشويش على الثورة وعلى الثوار، فيما يحرص الرجل طبقاً لتأكيدات قيادة الحر، على ما وصفته بـ"ابتزاز" وسائل إعلام، إلى جانب بعض الساسة السوريين والعرب. العقيد قاسم سعد الدين عضو الهيئة العليا لقيادة أركان الجيش الحر قال إن القيادة العسكرية المشتركة تم حلها قبل قرابة 9 أشهر، وهو ما يبطل وضع المصري نفسه متحدثاً عنها، فيما أكدت مصادر مقربة من العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش الحر، أن المصري "غير معروفٍ لديهم". وأضافت أنه لا علاقة للمصري بالجيش الحر من قريبٍ أو بعيد، وأن الرجل لا يتجاوز كونه منتحل صفة، يقيم في باريس، ولدى استخبارات الجيش الحر الكثير من الوثائق التي تثبت عمليات ابتزازه للعديد من الشخصيات السورية والعربية، باسم الجيش الحر، وتحدت المصري أن يذكر اسم قائد القيادة المشتركة التي يدعي أنه يتحدث باسمها، أو أي من ضباطها، أو عناصرها على الأرض، أو يظهر أي شريط فيديو يُصور التشكيلات على الأرض، أو عملياتها، التي يقول إنها تتبع للقيادة المشتركة. واعتبرت أن ما يقوم به عبارةٍ عن عمليات نصبٍ واحتيال، من خلال محاولة تواصله مع جهاتٍ دولية أو عربية، باسم الثورة السورية، وأن السلاح الوحيد الذي يملكه المصري، لا يتخطى "بريدا إلكترونيا"، يستخدمه في إرسال رسائل يومية، يدعي أنها بياناتٍ باسم كيانٍ وهمي. وطالبت المصادر بتوخي الدقة والحذر من قبل وسائل الإعلام في تعاملها مع المصري، لأنه في وضعيةٍ مشبوهة. وتواصلت "الوطن" مع عديد من الجهات العسكرية في الداخل السوري، وأجمعوا على أن فهد المصري يأخذ الثورة في طريق غير التي قامت على أساسه، أو كما قالت إن المصري يعمل في عملياتٍ لا تتجاوز كونها "ابتزازا مشبوها". إلى ذلك، قالت قيادة أركان الجيش السوري الحر، في بيانٍ تلقت "الوطن" نسخة منه، "يرجى أخذ العلم بأنه لا توجد في هيكلية المجلس العسكري الأعلى ورئاسة الأركان للجيش السوري الحر إدارة إعلام مركزي، وأن فهد المصري لا يعبر عن رأي رئاسة أركان الجيش السوري الحر، أو المجلس الأعلى للثورة السورية، ونحيطكم علماً بأن تشكيلة المجلس العسكري الأعلى، ورئاسة الأركان للثورة السورية، هي التي تم اعتمادها في مؤتمر أنطاليا، بحضورٍ دولي من جميع الدول التي تدعم الثورة السورية".