×
محافظة المنطقة الشرقية

«السيسي» يراهن على «الظهير العربي».. وخادم الحرمين «حمى» مصر من السقوط

صورة الخبر

كما هي العادة نلاحظ منذ فترة حملة إعلامية على المملكة العربية السعودية من بعض الإعلام الغربي وكما جرت العادة يتحدثون عن نفس المواضيع القديمة ولا شك لدينا ان هناك سبباً آخر للحملة وهو في الغالب البحث عن مشروع أو تمرير صفقة الخ... للأسف بعض الغربيين لم يعِ الدرس بعد وهو أن المملكة أمة لها مكانة دولية مستقرة ولها نفوذ عالمي وليست جمهورية موز حتى تهتم لبعض تراهات الإعلام الغربي الذي لا يحرك شعرة في سياستها واستقرارها. يعتقد بعض الغربيين وخصوصاً البريطانيين أننا ما زلنا في عصر الثمانينات عندما كان الإعلام الغربي له مصداقية في العالم العربي. الآن أوروبا لا تشكل أي قوة أو نفوذ يذكر على الساحة الدولية! القرم سلخت من أوكرانيا وضمت لروسيا والأوربيون ليس لديهم إلا العويل والصراخ الإعلامي، مع أننا لا نتفق مع سياسة بوتين لكن ليس بعيداً عن الحقيقة ما قاله المتحدث باسم الرئيس الروسي عندما وصف بريطانيا (بأنها مجرد جزيرة صغيرة لا يمنحها أحد أي اهتمام). حتى الرد البريطاني كان مليئاً بحكايات الماضي والأمجاد القديمة بأنها (كنا وكنا....) للعلم فقط أوروبا كلها ليس لديها حاملة طائرات واحدة من النوع الكبير! إذا استثنينا فرنسا والتي تبدو الدولة الوحيدة في أوروبا التي لها القدرة على اتخاذ القرارات والقيادة إلى حد ما. وصراحة لا ألوم وزير الدفاع الأمريكي قبل أيام عندما اشتكى من أن أوروبا تخفض ميزانية دفاعها مما يهدد قدراتها وفيه تلميح أن أمريكا لن تبقى حارسة لأوروبا ما لم يقم الأوربيون بالاعتماد على انفسهم. وحتى لا يقال إننا متحاملون على الأوربيين سنستخدم الطريقة العلمية لقياس قوة أوروبا. فهناك في العلاقات الدولية معادلات لحساب قوة أي أمة وسأستخدم معادلة كلاين الشهيرة لأنها مبسطة ولا يصعب فهمها للقارئ لقياس قوة بريطانيا مثلاً: ( Power = (C + E + M) × (S +W) حيث c المساحة والأراضي والسكان، بينما E القوة الاقتصادية، M القوة العسكرية، S معامل الاستراتيجية الوطنية، و W الإرادة الوطنية. ولو ركزنا على W وهي الإرادة والقيادة لوجدنا ضعفاً كبيراً والدليل قرار التدخل بسورية من أجل الكيماوي وما اعتراه من رمي للمسؤولية بدل أخذ زمام المبادرة! وبما ان W مضروبة في بقية العوامل فإن أي نقص فيها يؤدي إلى نقص كبير في قوة الأمة. أما اقتصادياً فلا داعي للحديث عن أوروبا لأنها ليست على الحديدة! بل باعت حتى الحديدة! كيف بدول تجرؤ على التحدث عن موضوع حقوق الإنسان في الخليج وهي التي قتل أمامها 150 ألف شخص في سورية ولم تحرك ساكناً بل منعت حتى التحرك. قد يقول قائل إن الإعلام الغربي لا دخل له بالحكومات! وهذا غير صحيح بتاتاً! ومن عاش في الغرب يعلم ذلك لكن الحكومات الغربية تتحكم بالإعلام بشكل غير مباشر من خلال تبادل مصالح مع المؤسسات الإعلامية بينما الدول العربية يكون تدخلهم بالإعلام بشكل مباشر وهذا هو الفرق وفي كلتا الحالتين فالإعلام موجه. صرنا نعرف كلما صارت حملة على الخليج من الغرب هناك صفقة أو مشروع متوقف ويريدون تمريرها والمشكلة أن هذا الأسلوب القديم لم يعد يفيدهم فمتى يتوقف هذا المسلسل المتكرر السامج.