قطع يمنيون اليوم الاثنين، شارعاً رئيسياً يربط بين عدة محافظات وسط مدينة ذمار شمالي البلاد، احتجاجاً على شح المشتقات النفطية التي يعاني منها معظم سكان البلاد منذ أشهر. وقال شهود عيان إن "محتجين قطعوا شارعا رئيسيا وسط مدينة ذمار يربط بين العاصمة صنعاء، ومحافظتي إب وتعز كإحتجاج على شح المشتقات النفطية في محطات البيع"، مشيرين إلى أن" اشتباكات بالأيدي اندلعت بين المحتجين وقوات شرطة حاولت منعهم من قطعهم للشارع دون وقوع إصابات". وأضافوا أن "مئات المركبات مازالت عالقة في الشارع العام نظراً لاستمرار قطع الشارع من قبل المحتجين". يأتي هذا في وقت تعاني منه البلاد أزمة حادة في المشتقات النفطية، أدت إلى بيعها في السوق السوداء وازدحام المواطنين أمام المحطات التابعة لشركة النفط التي لم تف باحتياجات المواطنين. وتسود الشارع اليمني حالة من الخوف والسخط، إزاء أنباء عن اعتزام الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية، في ظل انعدام شبه تام للمشتقات من السوق المحلية، وخصوصًا مادة الديزل (السولار)، وذلك بعد تحرير سعره للمصانع والشركات. وأفادت وزارة المالية في اليمن، نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بأن نسبة العجز في مشروع الموازنة العامة للعام 2014 مرتفعة، وتفوق النسب الآمنة الممكن تمويلها. ويتعرّض اليمن لضغوط دولية من المانحين الدوليين، وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي، لرفع الدعم عن المشتقات النفطية باعتباره "بوابة للفساد المالي". ووفقًا للبنك الدولي فإن اليمن، البالغ عدد سكانه حوالى 25 مليون نسمة، هو من الدولة الأشد فقرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة فقر تبلغ 42.8 في المئة، ووصلت مستويات سوء التغذية بين الأطفال إلى حوالى 59 في المئة العام 2011. صنعاءالنفطاليمنصندوق النقد الدوليالفساد المالي والإداريالمشتقات النفطية