لم يكن محمد كنو أول لاعب اتفاقي تثار حوله التكهنات بالانتقال لأحد اندية العاصمة أو حتى أندية الساحل الغربي، فكثير من لاعبي الاتفاق واجهوا مصير كنو في السنوات الأخيرة بعد ما كانوا مطمعاً للكثير من الاندية، فعلى سبيل المثال لا الحصر انتقل المهاجم يوسف السالم الى الهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية موسم 2013م في صفقة انتقال حر لم يستفد منها الفريق الاتفاقي بشيء، بعد ما انتهى عقد اللاعب. كما كان الأمر مع المدافع أحمد عكاش الذي انتقل للنصر هو الآخر في صفقة انتقال حر دون أن تنتعش خزينة الاتفاق بأي مقابل مادي جراء الصفقة. في المقابل كان هناك الكثير من اللاعبين الذين رحلوا عن الاتفاق بمقابل مادي كبير نظراً لاستمرار عقودهم مع فارس الدهناء، منهم يحيى الشهري الذي انتقل للنصر مقابل 48 مليون ريال كان نصيب الاتفاق منها 15 مليونا، وأيضاً حمد الحمد الذي رحل للهلال مقابل 10 ملايين ريال، وعلي الزبيدي الذي انتقل للأهلي قبل موسمين مقابل 5 ملايين ريال. السؤال الذي يطرح نفسه هل يسلك كنو في عملية رحيله عن الاتفاق الطريق الذي سلكه الشهري والحمد من خلال الانتقال في الوقت الحالي ليكون هناك مردود مالي من إتمام عملية البيع يعود للاتفاق؟ أم أنه سيسلك طريق السالم وعكاش وينتظر حتى انتهاء عقده مع الاتفاق والمتبقي منه عام ونصف العام على الأرجح لكي يستفيد بكامل الصفقة دون أن تكون هناك فائدة اتفاقية من انتقال اللاعب. المصادر تؤكد أن اللاعب ابن الثالثة والعشرين يسعى إلى الانتقال لفريق الهلال في صفقة انتقال حر بعد ما ربطت تقارير عدة بين اللاعب والنادي الازرق، وأوضحت أن الطرفين اتفقا على بنود الصفقة ويتبقى فقط التوقيع الرسمي. ويعيش محمد كنو أفضل فتراته الفنية حيث يقدم مستويات جيدة في الفترة الماضية، وتوجها بالمستوى المميز الذي ظهر به في مباراة غلطة سراي التركي الودية، حيث قدم اللاعب فاصلاً مهارياً أبهر به الجمهور. ويرغب اللاعب في الانتقال للهلال من أجل تعزيز حظوظه في الانضمام للمنتخب السعودي حيث لم يضمه الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي لم يضمه إلى التشكيلة التي تستعد للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم بروسيا 2018، والتي تعسكر حالياً في أبو ظبي، وسط الكثير من علامات الاستفهام التي ارتسمت على الوسط الرياضي، خاصة عقب المستويات المتطورة، التي ظهر بها في الجولات الأخيرة من دوري جميل.