متابعات محمد العشرى(ضوء):كشف الناطق الإعلامي المكلف لشرطة منطقة عسير النقيب محمد مشبب الشهراني، أنه لم يثبت حتى الآن تسبب الدوريات الأمنية في الحادث المروري الذي أودى بحياة شاب في أبها. وبين أن الدوريات الأمنية لم تكن في مطاردة الشاب بندر علي الشهري، مشيرا إلى أن التحقيقات لاتزال جارية، وقال «الجهات الأمنية مهتمة بالتحقيق في وفاة بندر إثر حادث مروري (انقلاب دراجة نارية) فجر الجمعة الماضي، وذلك بمتابعة مستمرة من اللواء عبدالرحمن الأحمدي مدير شرطة منطقة عسير، منذ بداية وقوع الحادث، حيث تواجد بالموقع كافة المسؤولين بالقطاعات الأمنية لتحديد أسباب الحادث واتخذت كافة الإجراءات الأمنية التي تكفل التوصل للأسباب الحقيقة وراء الحادث علما بأن التحقيقات لازالت مستمرة من قبل جهات الاختصاص». وحول ما تداولته بعض الصحف المطبوعة والإلكترونية عن تسبب دورية أمنية في وقوع الحادث جراء مطاردتها للمتوفى قال «هذا لم يثبت حتى تاريخه ومأخوذ في الحسبان التأكد من ذلك من قبل جهات التحقيق، ونبقى جميعا في انتظار نتائج التحقيق التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق». وروى علي صالح الشهري والد بندر للزميلة صحيفة عكاظ تفاصيل وفاته يقول «تلقيت اتصالا هاتفيا عقب صلاة الفجر من أحد أصدقاء بندر، أفادني بتعرضه لإصابة في حادث مروري بسيط، دون أن يكشف لي حقيقة الأمر، وكان قد حجز مسبقا رحلة جوية لي إلى أبها، وخلال هذه الرحلة عشت في حيرة بين ابن لا أعلم مصيره وأب مقعد تركته خلفي بالرياض، لم أبلغ أحدا بالأمر إلا ابني في العقد الثاني من العمر وتركته ليرعى جده، وما إن وصلت لأبها حتى فجعت بحقيقة الأمر إذ أبلغني صديق بندر بوفاته، وحينها تكالبت علي الهموم وبدأت رحلة البحث عن حقيقة وفاته وسبب وقوع الحادث الذي اغتال زهرة شبابه». وأضاف «توجه ابني لأبها متوجها لأخته، وبعد ذلك وبحسب ما كشفه شهود عيان في المحضر المسجل بالحادثة أن مركبتين للدوريات الأمنية وثالثة للمرور كانت تطارد بندر وهو يستقل دراجة نارية، ما أدى لارتطامه بأشجار على جنبات الطريق نتج عنها كسور عدة في الرقبة واليد والقدم والظهر، وتركت الدوريات بندر مضرجا بالدماء لتغادر الموقع فورا دون إسعافه أو حتى إبلاغ العمليات الأمنية بالمطاردة ليفارق الحياة بعد ذلك». وحول أسباب تنازله الرسمي عن حقه الخاص وطلبه استلام الجثة قال «تنازلت رسميا عن حقي الخاص لأجل سببين الأول هو لأجل ظروف والدي الصحية والذي لا يقبل أن يقوم أي أحد على رعايته غيري وأما السبب الآخر فهو أن إكرام الميت دفنه». والدة بندر لم تكن أحسن حالا منه حيث، كشف زوجها أنها تعرضت لانهيار عند تلقيها الخبر، ما اضطر أبنائها لاستدعاء الطبيب لمتابعة حالتها، إذ إنها لم يدر في خلدها أنها ستفقد ابنها الذي قضى شهر رمضان الماضي كاملا بجوارها، واكتملت فرحة العيد به. واستطرد قائلا «بندر رحمه الله كان يعتزم الزواج من إحدى قريباته وقال لي بالحرف الواحد (يا أبي أصبحت كبيرا في السن وبلغت من العمر 27 عاما وأرغب في الزواج)، ووعدته بذلك وكنت أعتزم الحضور للمنطقة لحضور زفافه ولكني حضرت بدلا من ذلك لاستلام جثته». وناشد الشهري سمو وزير التربية والتعليم وسمو أمير عسير، المساعدة بنقل ابنته من أبها إلى الرياض قائلا «ابنتي أصبحت وحيدة الآن وتقطع يوميا قرابة 600 كلم ذهابا وإيابا ولم يكن أحد يعولها ويرعاها سوى أخيها بندر والذي رحل عنها وعنا، وأنا مرتبط بالوالد المقعد والذي يعاني من أمراض القلب والسكري والزهايمر وغيرها ولن أستطيع التخلي عنه فقد فقدت ابني ولا أريد فقد والدي». وفاة ثالثة وفى وقت سابق تسبب حادث بين سيارات عدة في حي الصفراء بمدينة بريدة،في وفاة رجل وإصابة مرافقيه من أسرته، بعد ملاحقة سيارة المرور لسيارة حوض تويوتا داخل الأحياء السكنية اصطدمت مع سيارة داتسون، وسيارة جيب نيسان أخرى. وأشار مدير الحوادث بإدارة مرور القصيم، العقيد خالد الضبيب، إلى أن الملابسات بدأت بهروب سائق الشاص، وعدم الوقوف لرجل المرور، وبعد متابعته وقع الحادث عند التقاطع بين عدة سيارات، ومن بينها سيارة الداتسون التي توفي سائقها بسبب السرعة، بينما هرب سائق الشاص الذي كانت اللوحة الخلفية لسيارته مطموسة، ولا توجد لها لوحة أمامية. وأكد الضبيب أن هناك تعليمات رسمية تؤكد الإيقاف الإجباري لمثل تلك الحالات، مشيراً إلى أن التحقيقات لاتزال جارية حول هذا الحادث.بحسب الشرق. وأدى هذا الحادث القوي إلى ردة فعل قوية في أوساط أهالي بريدة بسبب انتشار الخبر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بوضع حلول للمطاردات المتكررة لسيارات المرور للمخالفين، التي أصبحت كثيرة في بريدة، وتسببت في ثلاث وفيات في حوادث مختلفة خلال الأشهر الماضية.