متابعات / اليأس والتسليم به خيانة.. حقيقة نفسية لا يعيها الكثيرون ويرددونها دون تفكير، فالإنسان يخون نفسه وقوته ومثابرته ومجهوده في لحظة واحدة، ويهدم كل ما بناه بمجرد تسليمه عقليا ونفسيا لليأس. واليأس هو أولى خطوات تفتيت الذات وإيصالها لمراحل سيئة من التفكك النفسي والذاتي، وأنه بإيمان الشخص باليأس والتسليم به يكون قد فقد مجهوده الذي بدأه منذ نعومة أظافره في بناء شخصيته، وتكوين ذاته، وبناء كيانه الحقيقي، وسماته الشخصية. واليأس يخذل النفس، وكأن الشخص يقول لذاته أنا أضعف من أن أواجه، وهو نوع من الحلول السهلة التي يلجأ إليها الإنسان عندما تبلغ حالة الاكتئاب والتوتر مداها، وهذا التفسير غير عقلانياً، ولكنه مناسب من وجهة نظره - في هذه المرحلة التي يعاني فيها من الأفكار التشاؤمية وانعدام الفرص والشعور بالدنو، وأنه بمجرد أن يستسلم الإنسان ويسلم لليأس فعليا، يحدث له تذبذب نفسي وهزة نفسية عنيفة تضرب ثقته بنفسه، واحترامه لذاته. والشخص عليه إيقاف انجراف النفس ناحية التسليم باليأس بمجرد شعوره بغزوه له، وفي ذروة حربه مع اليأس عليه أن يسرق بارقة أمل حتى لا يقع فريسة لانهيار محتمل للذات والنفس. الكلمات البحثية: الخيانة, النفس, اليأس