عرض البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي امس مع سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري التطورات والمستجدات محلياً وإقليمياً. والتقى الراعي قبل ظهر امس في الصرح البطريركي وفداً من «حزب الله» ضم رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد، وعضوي المكتب السياسي غالب ابو زينب ومصطفى الحاج علي في حضور المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب، وجرى عرض الاوضاع الراهنة وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي وزيارة الراعي الاراضي المقدسة في فلسطين المحتلة. وقال السيد بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة: «نحن رغبنا في زيارة غبطة البطريرك بشكل رئيسي لأننا تعودنا ان نناقش الامور بشكل مباشر، وزرناه لنضعه في أجواء الرؤية والمواقف والنظرة بالنسبة الينا حيال زيارة الاماكن المقدسة. ووضعناه في أجواء ما نراه من تداعيات سلبية على هذه الزيارة ونأمل بأن يأخذ بها». سئل: ما كان جوابه؟ قال: «البطريرك ذكر الاعتبارات الدينية والراعوية خصوصاً في ما يخص المسيحيين، والقدس بالذات بعيداً عن التداعيات السياسية. نحن ذكرنا وجهة نظرنا وهو ذكر وجهة نظره، نحن لدينا وجهة نظر قدمناها ولن تتغير». قيل له:» ماذا لو ذهب البطريرك الى القدس؟ هل ستنتقدونه؟» اجاب: «هذا الكلام سابق لأوانه ونحن متفقون على سلامة النوايا، ولكن تحدثنا عن المخاطر والسلبيات وتداعيات الزيارة على مستوى لبنان والمنطقة». وفي شأن الاستحقاق الرئاسي، قال السيد: «الموضوع لا يتعلق في حدية بـ14 آذار أو غيرها، بل بشخصية الرئيس اذا كانت مقبولة او لا، غبطته اثار موضوع الانتخابات الرئاسية وركز جداً على اهمية ألا يحصل فراغ وعلى مسؤولية النواب وضرورة ان يذهبوا الى الجلسات وينتخبوا رئيساً. وإذا لم يكن هناك رئيس متفق عليه ويشكل شخصية تمثل كل اللبنانيين وليست شخصية تحد ويدخل البلد في ازمات ومشاكل كبرى، اكيد لن نشارك في الجلسة المقبلة». اضاف: «ليس هناك في لبنان ديموقراطية مجردة خالية من السياسة، العملية الانتخابية في لبنان هي ديموقراطية وسياسية معاً هناك مكونات سياسية في لبنان تدخل في اعتبارات اي انتخاب. وعندما يعلن مرشحنا نفسه للانتخابات نعلن نحن عنه». وأمل السيد بأن «يحصل اتفاق بين اللبنانيين والمكونات السياسية اللبنانية وأن يتم الانتخاب. لم ندخل في الاسماء مع البطريرك، واذا حصل هذا الاتفاق نذهب غداً الى الجلسة الانتخابية». ونقلت «صوت لبنان» عن مصادر مواكبة لزيارة القدس ان الراعي كرر موقفه مؤكداً ان بكركي لا يتغير. وتوقف الراعي أمام الوفد، مطولاً عند مفهومه للمؤسسات والعيش المشترك وهواجسه من الفراغ. وكرر «بشكل ودي وصريح رفضه الفراغ»، مؤكداً ان «على الجميع التعاون والتكاتف للخروج من الازمة، ولا احد يستطيع ان يتذرع بأن لديه اسبابه». لبنانالحكومة اللبنانية