جددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استنكارها وإدانتها للهجوم المريع بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا والذي استهدف إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق وأوقع خسائر فادحة في الأرواح في أوساط المدنيين. كما أكدت الأمانة على ضرورة تحميل الحكومة السورية المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذه الجريمة البشعة وتقديم مرتكبيها للعدالة مناشدة مجلس الأمن القيام بواجبه في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين واتخاذ موقف موحد إزاء هذه الجريمة النكراء ومرتكبيها ووضع حد لهذه الانتهاكات, مع التأكيد في هذا الشأن على الموقف الثابت حيال الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها. وأوضحت الأمانة العامة للمنظمة في بيان لها أن هذا الاعتداء يعد استخفافا سافرا بجميع القيم الدينية والأخلاقية وتجاهلا واضحا للقوانين والأعراف الدولية ويتطلب اتخاذ إجراء حاسم, داعية إلى تقديم جميع أنواع الدعم للشعب السوري للدفاع عن نفسه وتعزيز الجهود الدولية لمساعدته في الظروف الصعبة التي يمر بها. وأشارت الأمانة العامة إلى أن الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي يتابع عن كثب التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية إزاء الوضع في سورية, معرباً عن قناعته بضرورة بلورة حل سياسي على نحو عاجل لإخراج سورية من هذه الأزمة الدموية وإعادة إحلال السلم والأمن في هذا البلد.