منذ أيام ودع هذه الدنيا رجل عرفه القريب والبعيد بسمة اتفق الناس على تمييزه بها، فعبدالعزيز الخويطر - رحمه الله- كان عنوان للنزاهة والكياسة، عرفته عن بعد منذ فترة طويلة، ثم تكررت المقابلات كثيراً في ديوان الشيخ محمد أبا الخيل، وفي كل مرة يتحفنا - رحمه الله- بحديثه الشيق وعباراته اللطيفة فيهذب القول ويصوغ الحكم ويروي حكايات التجارب التي كانت له أو عاش بعضاً منها، عبدالعزيز الخويطر كان رجل صالح بكل ما تعنيه الكلمة، فقد عايش السادة والملوك وتربع فوق المناصب والمراتب العليا ولم تغيّر فيه طبيعته البسيطة أو لم تخف حقيقة تواضعه.