أميز لاعبي الموسم وأكثرهم استقراراً وعطاءً وتأثيراً في فرقهم، حسين عبد الغني - النصر (37) عاماً، ناصر الشمراني - الهلال (31 )عاماً، عمر الغامدي - الشباب (35) عاماً، تيسير الجاسم - الأهلي (30) عاماً، السؤال: هل هذا بالنسبة للكرة السعودية مؤشر إيجابي أم سلبي؟ أين نجوم الملايين ولماذا اختفوا في عز شبابهم ؟.. هو من جهة مؤشر إيجابي يدل على أن بقاء اللاعب في الملاعب لا يحدده العمر طال أو قصر، وسلبي من الجهة الأخرى حينما نجد أن مستقبل الكرة السعودية عبر عشرات اللاعبين الصغار باتوا خارج الميدان وطيّ النسيان، لكن الأهم والمفيد واللافت أن من المتابع لأداء وسيرة ومشوار النجوم الأربعة، سيكتشف أن سر تفوقهم يكمن في التزامهم وانضباطيتهم وتحديداً في سلوكياتهم وتصرفاتهم وأسلوب حياتهم خارج الملعب، على عكس الكثير من النجوم الشباب الذين كتبوا نهاية حاضرهم ومستقبلهم الكروي ومصدر رزقهم بإهمالهم وعبثهم وعدم احترام نجوميتهم وجماهيرهم وأنديتهم التي قدمت لهم المال والشهرة والأضواء .. المزعج والخطير أن هبوط مستوى معظم النجوم الصاعدين دائماً ما يحين موعده بعد بداية أو تجديد عقودهم، ما يعني أن هنالك خللاً في قيمة وبنود العقود وطريقة التعامل معها سواء من الأندية أو اللاعبين أنفسهم، الأسوأ من هذا أن المنتخب هو المتضرر من عدم تجديد دماء قائمته، وبالتالي تعثره وتوقف تطوره قياساً بالمنتخبات الأخرى المتجددة.. الإعلام الأراجوز! الإعلامي في مجال مهنته ليس معنياً ولا مسئولاً عن إصلاح وحل وعلاج ما يدور حوله من قضايا ومشكلات، هو مجرّد ناقل يلتقط ويقرأ ويتحدث ويناقش ويحلل، لا يمكن أن يكون شريكاً في النجاح أو الفشل، بل لا أبالغ إذا قلت إن الأحداث بحلوها ومرها هي بضاعته وأدواته، والمصدر القوي والمهم والملهم لأفكاره وأطروحاته، ما نراه في الكثير من الإعلاميين هو العكس تماماً، فتجده يتحول أمام أي مشهد أو حدث مفرح أو محزن إلى إداري أو مشجع أو عضو شرف، يحشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة، يستميت في الدفاع عنه أكثر من دفاعه عن مهنته، يتصل.. يحاور.. يتأزم.. يتحدث باسم النادي، يطالب الإدارة الأخذ برأيه في كل القرارات الفنية والإدارية والمالية.. أزمتنا الإعلامية سببها فكر وأسلوب هؤلاء الذين لم يدمروا ويعكروا أجواء أنديتهم بتدخلاتهم فحسب ، وإنما أساءوا لأنفسهم ومهنتهم وصاروا من حيث يدرون أو لا يدرون أضحوكة ومسخرة يتندّر بهم وبعباراتهم المشجعون، يظنون أنهم باستسلامهم لأهواء وهوس تعصبهم، أنهم حققوا أغلى البطولات وحازوا على أعلى درجات التفوق والنجاح، في حين أن واقعهم يؤكد أنهم أصبحوا عبارة عن إمعات، بلا إرادة ولا عقل ولا استقلالية في الرأي والفكر والهدف.. كثيرون تحمسوا، طاروا في العجة، تراقصوا مع صخب المدرجات، ارتضوا إهانة عقولهم وابتذال شخصيتهم واحتقار مهنتهم، وفجأة وبعد انتهائهم من أداء دور ( الأراجوز )، وجدوا أنفسهم في سلة المهملات.. من الآخر - استقالة الأستاذ خالد البلطان الخبر الأسوأ هذا الموسم، ليس فقط على مستوى نادي الشباب، وإنما للرياضة السعودية بوجه عام.. - رغم اعتراض الكثيرين على الطريقة التي تعاملت معها إدارة الهلال في الاستغناء عن الكابتن سامي الجابر، إلا أن التعاقد مع المدرب الروماني الشهير لورينيتو بديلاً عنه يُعَد قراراً صائباً يسجل لها.. - استمرار لجنتي الحكام والانضباط موسماً آخر سيضع اتحاد الكرة مستقبلاً أمام مشاكل وصدامات يصعب احتواؤها والسكوت عليها.. - نتائج المعسكر ( الأضحوكة ) عبّرت عنها بوضوح رباعية المغمور مولدوفا..