قالت بريطانيا إنها أرسلت عسكريين إلى إقليم هلمند جنوبي أفغانستان بعد تقارير تفيد أن منطقة سانجين على شفا السقوط في يد مقاتلي حركة طالبان. وأضافت أن عدداً صغيراً من الأفراد أرسل إلى هلمند للقيام بدور استشاري، وأنهت بريطانيا عملياتها القتالية في أفغانستان العام الماضي ولكن لها نحو 450 جندياً هناك لتدريب ومساندة الجيش وقوات الأمن الأفغانية. وذكرت صحيفة لندن تايمز أنه تم إرسال وحدة تضم نحو 30 جندياً من القوة الجوية الخاصة البريطانية، وما يصل إلى 60 من القوات الأمريكية الخاصة لمساعدة القوات الأفغانية في الدفاع عن البلدة، ولكن وزارة الدفاع قالت إن الفريق لن يشارك في القتال. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع يعد هؤلاء الأفراد جزءاً من فريق أكبر من حلف شمال الأطلسي يقدم المشورة للجيش الوطني الأفغاني، لم ينشروا للقيام بدور قتالي، ولن يجري نشرهم خارج المعسكر. على صعيد متصل، دان البيت الأبيض الهجوم الانتحاري الذي شنته حركة طالبان قرب كابول الاثنين، وأودى بحياة ستة جنود أمريكيين من قوات حلف شمال الأطلسي، مؤكداً تصميم واشنطن على دعم أفغانستان حكومة وشعباً. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن الولايات تدين هذا الهجوم الجبان، وهي مصممة على دعم الشعب الأفغاني وحكومته. من جانب آخر، دعا مسؤول في الأمم المتحدة، حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان إلى بذل جهد أكبر في العام المقبل تحت طائلة تقليص الدعم الدولي لها. وفي عرض أمام مجلس الأمن لحصيلة عام من الحكم الانتقالي في أفغانستان، اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة في هذا البلد نيكولاس هايسوم أن إثبات حكومة الوحدة الوطنية مزيداً من الفاعلية في 2016 هو أمر أساسي، ليس للشعب الأفغاني فحسب بل أيضاً للمانحين. وشدد على حاجة هذا البلد إلى العثور على طريق سياسي نحو السلام في وقت يتعثر إمكان إجراء مفاوضات سلام مع طالبان. وحض هؤلاء على الرد إيجاباً على التزام الحكومة عبر التحاور مباشرة معها. يأتي ذلك في وقت مثل الجندي الأمريكي بو بيرغدال الذي كان أسيراً لدى طالبان لمدة خمس سنوات، أمام القضاء الأمريكي بتهمة الفرار من صفوف الجيش بعد عام ونصف من مبادلته المثيرة للجدل مع خمسة معتقلين من غوانتانامو. وعقدت في فورت براغ في كارولاينا الشمالية جلسة إجراءات لتحديد إطار محاكمته أمام محكمة عسكرية بتهمة الفرار من صفوف الجيش، وسوء التصرف حيال العدو وهي تهمة قد تعرضه للسجن المؤبد. (وكالات)