القطيف علي العبندي شهد مسرح مهرجان «الدوخلة 10»، الذي اختتمت فعالياته مساء الأول، في بلدة سنابس بمحافظة القطيف، عرض مسرحيتين خليجيتين، من بين ثلاث مسرحيات كان مقرراً عرضها، وإقامة أمسية موسيقية لاقت اعتراضاً من قبل طيف من المجتمع. اعتذار «الورد» وكان من المقرر عرض المسرحية المحلية «يا ورد من يشتريك»، وهي من تأليف فهد ردة الحارثي، وإخراج عبدالعزيز عسيري، وتمثيل مساعد الزهراني، إلا أن صعوبة حجز تذاكر طيران خلال موسم الحج وإجازة عيد الأضحى المبارك حالت دون عرضها، حسبما أوضح مشرف لجنة «مسرح الدوخلة»، المسرحي ياسر الحسن، الذي قال في تصريح لـ «الشرق»: «كنا نطمح أن نستضيفها، وكانوا سعداء بأنهم سيعرضوا في «الدوخلة»، لكن كان وقت الاتفاق متأخراً، ولم يستطع طاقم العمل الحصول على حجز للطيران، لصعوبة ذلك في موسم الحج»، ما اضطر سعد الزهراني إلى الاعتذار عن الحضور، موضحاً أن مسؤولي اللجنة يطمحون في مشاركة ورشة الطائف خلال العام المقبل، خاصة أن لدى الورشة تجارب مسرحية جميلة ومثيرة. «يبيله» شغل وكانت مسرحية «يبيله»، قد دشنت فعاليات «مسرح الدوخلة»، وهي من تأليف طالب الدوس، وإخراج حسان الغريب، ولعب بطولتها القطري غازي حسين، إلى جانب كل من البحريني علي الغرير، والكويتي شعبان عباس، والسعوديون فارس الخالدي وأحمد الناجم وحسن الخلف ومحمد القاسم وكميل. ودارت أحداث المسرحية حول صراع بين مخرج ومؤلف مسرحي، من خلال مجموعة لوحات، شكلت مسرحية داخل مسرحية، وكل لوحة كانت عبارة عن صراع بين مخرج العمل والمؤلف، فالمؤلف يريد شيئاً يلامس احتياجات الناس، والمخرج يريد ترفيهاً فقط، وفي النهاية يقرر طاقم تغيير مهنتهم إلى الغناء نتيجة عدم التقدير ممن حولهم. وقال الحسن: هذه المسرحية تجربة محلية خليجية، المخرج سعودي، والممثلون سعوديون، ما عدا النجوم الثلاثة (غازي حسين وعلي الغرير وشعبان عباس)، الذين شاركوا في العمل لرفع مستوى أداء الممثلين، ورفع إيقاع العمل. وأوضح أن الحضور في المسرحية كان معقولاً، تناسب وشعبية النجوم الموجودين، خاصة غازي حسين وعلي الغرير، مشيراً إلى أن التجربة لو كانت محلية بحتة، فإن عدد الحضور سيكون أقل بكثير، مشدداً على أن خبرة الممثلين جذبت الناس للمسرحية. واعترف الحسن يوجد بعض الأخطاء في المسرحية، وعزاها إلى قلة الخبرة للمخرج والممثلين المحليين، مبيناً أن ظهور بعض الأخطاء أمر طبيعي، «فنحن نعمل على صناعة ممثل محلي، وتأسيس مسرح، ونحتاج وقتاً». وتابع قائلاً: «العام الماضي قدمنا نجوما محليين، والسنة الحالية أيضاً، ونحتاج مراجعات، ولككنا في الطريق الصحيح». ونفى الحسن القول بأن الإعلان لم يخدم المسرحية، لكنه أكد أن اللجنة كانت تطمح لحملة إعلانية كبيرة، «وشخصيا ذهبت إلى المساندة الإدارية، وهي اللجنة المسؤولة عن وضع الإعلانات، وأخبروني أنهم وضعوا الإعلانات بشكل متساو». نجاح «البومة» كما عرض «مسرح الدوخلة»، مسرحية «البومة»، التي كتب نصها محمد الحملي، وأخرجها محمد الحملي وناصر الدوب، ولعب بطولتها الكويتي عبدالرحمن العقل، إلى جانب عدد من فناني المسرحين الكويتي والسعودي، بينهم أحمد الفرج، وسلطان الفرج، ومبارك المانع. ودارت أحداثها حول أسرة يحاول الأب فيها «أبو جاسم» (عبدالرحمن العقل)، إجبار أبنائه وبناته على العيش في بيت واحد، وكذلك زوجَي ابنتيه، بعد اشتراط ذلك عليهما في عقد الزواج. وأكد الحسن أن عروض «البومة»، لاقت نجاحاً متوقعاً نظراً لحجم النجوم فيها، «جعلنا نتفاءل كثيراً بنجاح مستبقل مسرح الدوخلة، وسنكرر التجربة». جدل الموسيقى وشهد «مسرح الدوخلة»، إقامة أمسية موسيقية، شارك فيها مرتضى منصور وحسين إسماعيل وجعفر آل درويش، وجميعهم شارك في تأليف موسيقى مسرحية «زوان»، التي حازت على عدد من الجوائز، أهمها جائزة أفضل موسيقى في مهرجان الدمام للعروض القصيرة. وشاركهم في الأمسية طاهر جعفر. أثارت هذه الأمسية جدلاً في مجتمع القطيف، وجوبهت بحملة مقاطعة للمهرجان. وعن الأمسية قال الحسن: هي تجربتنا للسنة الثانية على التوالي، وأردنا إعطاء فرصة للفنانين مرتضى وحسين وجعفر، اللذين شاركا معنا في مسرحية «زوان»، وأثبتا وجودهما، وأردنا إعطاءهما ثقة وتكريما في نفس الوقت، وذلك لحصولهما على جوائز من من خلال العزف المسرحي لـ»زوان»، فنحن ندفع بالموسيقى بشكل مستقل، مضيفاً أن الأمسية الموسيقية أقيمت لمدة ثلاثة أيام، كانت فيها نسبة الحضور متفاوتة، كما كان في عروض المسرحيتين، بل كان الحضور في مسرحية «يبليه» أقل من مسرحية «البومة»، ولكن ذلك لا يعني للجنة الفشل، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على أشياء كثيرة، من بينها الإعلان، وشهرة المسرحيين والموسيقيين، وثقافة الجمهور المسرحية والموسيقية، «ولككنا سنستمر، وسنطور في الأمسيات».وعن دور حملة المقاطعة في ضعف نسبة الحضور للأمسية الموسيقية، قال: ليس لذلك دور في قلة نسبة الحضور، فالحضور يعتبر معقولاً جداً، نظراً لقلة الثقافة الموسيقية لدينا، وكذلك لمحدودية شهرة الموسيقيين، وتم العزف الموسيقي لثلاثة أيام، وتم تنفيذ البرنامج الموسيقي كاملاً، ولو كان لذلك سبب لألغيت الأمسية من الأساس. م