×
محافظة القصيم

برعاية لجنة الأهالي فعاليات متنوعة وبرامج ثرية في احتفال أهالي البكيرية بعيد الفطر المبارك

صورة الخبر

يشهد التاريخ لأرامكو أنها كانت وراء صناعة جيل من رجال الأعمال والمستثمرين والقياديين والإداريين الناجحين، كانت أرامكو في بدايتها مدرسة لتخريج مثل هؤلاء، وبالذات في جانب الأعمال حيث شهدت بدايات العديد من رجال الأعمال علاقات مميزة مع أرامكو، أسهمت فيها الأخيرة لدعم أولئك وتوجيههم وفتح المجال أمامهم حتى أصبحوا من رجال الأعمال المميزين، ليس فقط على مستوى الداخل، بل في المحيط الإقليمي والعالمي. هذا الدور لأرامكو، كما كان مهماً وضرورياً في بدايات الشركة، وبداية البناء التنموي لهذه البلاد، فما زال كذلك في هذا السنوات، وبالذات بعد أن اكتسبت أرامكو خبرة ومعرفة على المستوى المحلي والدولي، وبعد أن أصبحت الحاجة ماسة لدعم وتوجيه الشباب السعودي في العديد من المجالات والمهن المختلفة. لذا فقد توقفت كثيراً عند التصريح الأخير لرئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين السعوديين المهندس حمد الشقاوي الذي قال فيه حسب ما جاء في جريدة الاقتصادية "إن شركة أرامكو السعودية استبعدت مشاركة المكاتب الهندسية السعودية من تصميم ال 11 أستاداً رياضياً التي أمر خادم الحرمين الشريفين ببنائها أخيراً". إذا كان هذا التوجه من أرامكو صحيحاً، فإن الشركة لم تحد عن الخط الذي عرفت به منذ نشأتها، وهو دعم أبناء الوطن والأخذ بأيديهم، وإنما حادت عن التوجهات العامة للدولة، وهو إعطاء الفرصة لأبناء الوطن ليستفيدوا ويفيدوا وطنهم. إذا لم تعط شركة أرامكوا الفرصة للمكاتب الهندسية وللمهندسين السعوديين أن يستفيدوا من هذه المشاريع الوطنية، ويكتسبوا الخبرات والمعارف التي ستنعكس عليهم وعلى وطنهم بالخير والفائدة، فهل نتوقع من منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم أن تعطيهم تلك الفرصة، أم هل عليهم البحث عن الفرصة في خارج وطنهم، في الوقت الذي نعطي الفرصة لغيرهم للتعلم داخل وطنهم، إذا لم تعط الفرصة لأبناء الوطن للتعلم والاستفادة من هذه المشاريع، فمتى تتاح لهم الفرصة؟ وكيف نضمن لهم الوسيلة التي من خلالها يستطيعون بناء أنفسهم وتطوير مكاتبهم. إن على أرامكو، وغيرها من الشركات الكبيرة وبالذات التي تملك الحكومة فيها نصيباً كبيراً، أن تكون أكثر حكمة وإدراكاً لأهمية إعطاء الفرصة لأبناء الوطن للاستفادة من مشاريع وطنهم وخيرات بلادهم، وبالذات في مرحلة نحتاج فيها توطين وتشجيع الكثير من المهن والصناعات كي تنمو وتكبر، وتسهم في احتضان العديد من أبناء وبنات الوطن الذين تقذف بهم جامعات الداخل والخارج. إن المطلوب من جيل أرامكو الحالي، والذي جله من السعوديين، أن لا يكون أقل إدراكاً ووعياً بأهمية هذا الدور من جيل أرامكو وقت التأسيس، الذي كله كان من الأمريكان.